“الجمهورية”: “الخليلان” عند سلام…ورسالة واضحة تضمّنت وجهة نظر 8 آذار مجتمعة

 

التقى الرئيس المكلف تمام سلام مساء الأربعاء الوزير على حسن خليل والحاج حسين خليل المعاونين السياسيين لبرّي والأمين العام لحزب الله بناءً على طلبهما، للمعايدة وشرح وجهة نظرهما من ملفّ التأليف. وأدرجت مصادر قوى 8 آذار اللقاء “في إطار الحرص على إبقاء التواصل قائماً بين الطرفين، وتأكيداً لإستمرار التعاطي إيجاباً مع سلام تماماً مثلما كان الأمر في اليوم الاوّل لتكليفه بالإجماع.

وقالت هذه المصادر: “إنّ الجلسة عُقدت في أجواء ومواقف، وكأنّ تسعة اشهر على التكليف لم تمرّ، فما سمعناه من سلام هو نفسه الذي سمعناه منه في اليوم الأوّل من تكليفه، وهو حكومة حيادية غير مسيّسة تستطيع ان تقود هذه المرحلة الانتقالية، والجديد فقط تمثّل في ما قاله الرئيس المكلّف إنّ الحكومة ضاقَ وقتها وليس أمامه من خيار إلّا إعلان التشكيلة الوزارية”.

وأكّدت أنّ سلام تبلّغ من “الخليلين” رسالة واضحة تضمّنت وجهة نظر 8 آذار مجتمعة، وهي تشدّد على “أهمّية تأليف حكومة وحدة وطنية وفقاً لصيغة 9+9+6 تفتح البلاد على حوار سياسي يمكن ان يشكّل بداية طريق لحلّ الأزمات الداخلية”.

وفي المعلومات أنّ كلّ المؤشرات تؤكّد أنّ قراراً اتّخذ بإعلان الحكومة خلال النصف الاوّل من كانون الثاني، وتحديداً في الاسبوع الثاني منه. وعلمت “الجمهورية” أنّ سليمان أبلغ الى كلّ من الراعي والنائب وليد جنبلاط انّه ابتداءً من 7 كانون الثاني “ستصبح المسألة جدّية وأنّ خيار إعلان الحكومة هو الخيار الوحيد المتاح أمامه”.

وأبدت مصادر عاملة على خط التأليف قلقها من المرحلة التي سيدخل فيها لبنان مطلع السنة الجديدة عند تأليف الحكومة، وقالت “إنّ “أمر العمليات” السعودي قد وصل بضرورة تأليف حكومة حيادية، لا وجود لـ”حزب الله” فيها، وتنزع الحقائب من قوى 8 آذار، خصوصاً من التيّار الوطني الحر و”حزب الله”، حتى ولو لم تنل الثقة. ولفتت المصادر إلى “أنّ السيناريو المطروح هو إعلان حكومة ينسحب منها الوزراء الشيعة والدروز، وهو ما تبلّغه سليمان وسلام من قوى 8 آذار وجنبلاط، وبالتالي لا تنال هذه الحكومة الثقة، فيُجري عندئذ رئيس الجمهورية استشارات نيابية جديدة.

وذكّرت هذه المصادر بأنّ هذا السيناريو كان مطروحاً بقوّة منذ 4 أشهر لكنّ سليمان تلقّى نصائح من دول كبرى بعدم الإقدام على خطوة كهذه، فيما تريّثت السعودية في حينه.

وكشفت المصادر أنّ جنبلاط كان حذّر سليمان من الإقدام على حكومة حيادية أو حكومة أمر واقع “لأنّ خطوة من هذا النوع ستُعتبر ضدّي وسأضطرّ إلى مواجهتها بدوري”.

واستخلصت المصادر ممّا يجري “أنّ حفلة جنون سياسيّ ستُختتم بحكومة، وتبدأ معها مرحلة سياسية جديدة سيبلغ فيها التوتّر والتشنّج الداخلي أقصى درجاته”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.