التعامل مع“الإدارة الذاتية”.. حجة الاستخبارات التركية لجني الأموال في سوريا
وكالة أنباء آسيا-
سامر الخطيب:
تواصل الاستخبارات التركية و الفصائل المسلحة، الموالية لتركيا انتهاكاتها بحق الأهالي في مناطق سيطرتها، عبر الاتجار بمنازلهم وفرض إتاوات وعمليات سرقة، وفي هذا السياق، أقدم عناصر دورية مشتركة بين الاستخبارات التركية والشرطة العسكرية في 12 كانون الثاني الجاري، على اعتقال شابة من أهالي قرية قاسم بناحية راجو بريف عفرين شمال غرب محافظة حلب بتهمة العمل ضمن مؤسسات “الادارة الذاتية” السابقة.
كما أقدم عناصر دورية تابعة للاستخبارات التركية في 7كانون الثاني الجاري، على اعتقال مواطن من أهالي قرية بابليت بريف عفرين في مكان إقامته في مدينة عفرين، بتهمة أداء الخدمة الإلزامية إبان سيطرة “الإدارة الذاتية” السابقة في عفرين.
وفي سياق الانتهاكات، أقدم عناصر من فصيل “أحرار الشرقية” على قطع حوالي 100 شجرة زيتون على طريق راجو بالقرب من حي المحمودية بمدينة عفرين شمالي حلب، تعود ملكيتها لمواطن من أبناء ريف حلب الجنوبي يسكن في مدينة عفرين منذ زمن طويل.
ووفقاً للمعلومات، فإن المواطن تمكن من معرفة الفاعلين وتقدم بشكوى رسمية ضد عناصر الفصيل لدى الشرطة العسكرية إلا أن الأخيرة قامت بإطلاق سراحهم بحجة أنهم عسكريين ولا سلطة لديهم على فصائل “الجيش الوطني”.
على صعيد متصل، تواصل فصائل “الجيش الوطني” بمختلف مسمياتها قطع أشجار الزيتون في قرى ونواحي عفرين، حيث أقدم عناصر من فصيلي “فرقة الحمزة” و”جيش النخبة” على قطع حوالي 550 شجرة زيتون في قرى بعرافا وكوكان التابعة لناحية معبطلي ومعراته وبابليت بريف عفرين شمال غرب حلب، بغية بيعها كحطب للتدفئة والمنفعة المادية، تعود ملكية الأراضي لـ 8 مواطنين.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية للجيش التركي في شمال سوريا حالة من الفلتان الأمني، إلى جانب تفجيرات وحالات خطف واغتيالات، وفرض الإتاوات وعمليات التغيير الديموغرافي وسرقة الآثار وتهريبها، وسط استياء كبير بين السكان.