التدخل الاقليمي والدولي والتحشيد المالي والاعلامي، عوامل جاءت في صالح نتنياهو
أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الاسرائيلية، صمود الليكود في محاولات اسقاطه ، من جانب قوى اقليمية ودولية، وتجنيد رأس المال والاعلام لطرد نتنياهو من الحلبة السياسية، فقد حصل الليكود على مقاعد كافية للتوجه الى تشكيل حكومة جديدة في اسرائيل، والليكود رأى في هذه النتيجة انتصارا له، والمراقبون، يؤيدون هذا الرأي نظرا للتحشيد القوي بكل أشكاله لإسقاط زعيم الليكود وحزبه، وهذا أثبت حسب المراقبين أن قسما من الاسرائيليين يرفض بشدة التدخل الخارجي في اختياراته، وبالتالي، هذا التدخل جاء في صالح الليكود، كما أن هذه الأصوات التي حصل عليها الليكود ترفض بشدة تجمع “رجال الاعمال” الذي سخر امكانياته لاستبعاد نتنياهو، كذلك، فان بقاء الليكود ونتنياهو في قلب الحلبة السياسية شكل لطمة للرئيس الامريكي باراك اوباما، الذي اعتمد أساليب كثيرة من “تحت الطاولة” لاسقاط نتنياهو، بما في ذلك، استخدامه الحراك السياسية للعملية السلمية مع الفلسطينيين، وبالتالي، اذا ما شكل نتنياهو الحكومة، فان السند الجمهوري لنتنياهو في الكونجرس الامريكي، سيصد أية توجهات من جانب أوباما لممارسة ضغوط على نتنياهو خلال ما تبقى من ولايته الثانية والاخيرة، وفي حال نجح نتنياهو في تشكيل الائتلاف فانه سيقدم على خطوات واجراءات غير آبه بأية ضغوط، وسيكون له موقف من القيادة الفلسطينية، على الأغلب، لا اعتراف بوجود شريك فلسطيني ، ولهذا الموقف مقدمات وخطوات وتبعات!!