البنتاغون: البغدادي غادر الموصل ويختبئ في الصحراء و داعش خسر معظم مناطقة بالعراق وسوريا
عبّر مسؤولون أميركيون وعراقيون عن اعتقادهم بأن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي قد ترك معركة الموصل لقادة العمليات، وأنه يختبئ الآن في الصحراء.
وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الأربعاء أن البغدادي فرّ من الموصل وفوض على الأرجح القيادة التكتيكية للمعركة إلى قادة محليين، بحسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح المسؤول أن البغدادي، الذي أعلن “الخلافة” في ظهوره العلني الوحيد في تموز/يوليو 2014، فرّ قبل فترة وجيزة من محاصرة القوات العراقية مدينة الموصل خلال العملية العسكرية لاستعادة السيطرة عليها.
وقال المسؤول لصحفيين إن البغدادي “كان في الموصل قبل الهجوم، نعلم أنه كان هناك”، وأضاف “لقد غادر قبل أن نعزل الموصل وتلعفر”. ولفت إلى أنه تجري مطاردة البغدادي من قبل جماعات ليست من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ومن بينها قوات العمليات الأميركية الخاصة.
وأشار إلى أنه لا يوجد اعتقاد بأن البغدادي يمارس أي نوع من النفوذ التكتيكي حيال كيفية إدارة القتال في الموصل، ورجح أن يكون البغدادي أعطى توجيهات إستراتيجية عامة وترك الأمر لقادة ميدانيين.
وذكر المسؤول الأميركي أن تنظيم الدولة خسر معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا، ويسعى جاهدا للاحتفاظ بما تبقى له من أراضي “الخلافة” التي أعلنها.
ومنذ صيف 2014 عندما كان التنظيم في ذروته، فقد المسلحون 65% من الأراضي التي كانوا يستولون عليها في شمال سوريا والمناطق الواسعة التي سيطروا عليها في العراق، بحسب مسؤول الدفاع الأمريكي.
وأشار المسؤول إلى أن التنظيم يدرس مرحلة ما بعد خسارته التي تبدو محققة لمعاقله في مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية.
وفي الموصل استعادت القوات العراقية ، السيطرة على الجانب الشرقي من المدينة، وتحقق تقدما تدريجيا باتجاه الجانب الغربي في قتال دامٍ.
ويعتقد أن مئات آلاف المدنيين لا يزالون عالقين في المدينة القديمة التي يستولي عليها التنظيم المتطرف وحيث أعلن زعيمه أبو بكر البغدادي “الخلافة” في ظهوره العلني الوحيد في تموز/ يوليو 2014.
وقال المسؤول إن البغدادي لم يعد في الموصل وأنه تجري مطاردته .
وأكد المسؤول أن التنظيم يدرك أن أيامه أصبحت معدودة في الموصل، ورغم أنه أمضى عامين في بناء دفاعاته في الرقة، فإنه يعلم أنه سيخسرها كذلك.
وأضاف “منطقياً فإن احد هؤلاء القادة (من التنظيم) سينظر إلى الوضع وسيقول من وجهة نظر عسكرية أنه لن يكون بامكانهم الصمود اكثر”.
إلا أنه قال أن الرقة “قد لا تكون المعركة الأخيرة ضد داعش.. فلا يزال للتنظيم وجود في باقي أنحاء وادي نهر الفرات ويجب التعامل معه”.
وأكد أنه لا يزال في العراق وسوريا نحو 15 ألفا من مسلحي “داعش” من بينهم نحو 2500 في الموصل وبلدة تلعفر المجاورة، ونحو أربعة آلاف في الرقة.