الانتخابات الإسبانية: الحزب الحاكم يخسر الأغلبية المطلقة
أظهرت نتائج رسمية جزئية تشمل أكثر من 99 بالمئة من البطاقات التي تم فرزها، تقدم الحزب الشعبي الإسباني بزعامة رئيس الحكومة المحافظ مارانو راخوي أمام الاشتراكيين في الانتخابات التشريعية الاسبانية التي نظمت أمس الاحد.
وبحسب هذه النتائج، فاز “الحزب الشعبي” بـ 123 مقعدا من اصل 350 وخسر أغلبيته المطلقة اي 63 مقعدا مقارنة بانتخابات 2011، ليليه “الحزب الاشتراكي” بـ 90 مقعدا كأسوا نتيجة في تاريخه، ثم حزب “بودوموس” اليساري المتشدد الذي حصل مع حلفائه على 69 مقعدا، ثم يأتي في المرتبة الرابعة حزب “سيودادانوس” الليبرالي بـ 38 مقعدا.
وكان استطلاع أجراه التلفزيون الحكومي عند خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع، وضع بودوموس ثانيا أمام الحزب الاشتراكي.
ودعي نحو 36 كليون ناخب إسباني إلى التصويت في انتخابات حاسمة شهدت منافسة تعتبر الأكثر احتداماً في تاريخ البلاد المعاصر، وحاول خلالها حزبا “سيودادانوس” و”بوديموس” الجديدان إنهاء هيمنة الحزبين الرئيسيين، الاشتراكي والمحافظ، على الحياة السياسية.
وقال زعيم حزب “بوديموس” اليساري المناهض للتقشف بابلو إيغليسياس، لدى إدلائه بصوته في حي دي فاليكاس الشعبي بضاحية مدريد “الأمر مؤكد، هذا المساء سيتغير تاريخ بلدنا”.
بدوره، قال زعيم حزب “سيودادانوس” (يمين وسط)، ألبرت ريفييرا، لدى إدلائه بصوته في لوسبيتاليت دي ليوبريغات، ثاني كبرى مدن كاتالونيا (شمال شرق): “نحن على عتبة انتقال ديمقراطي جديد. على عتبة عهد جديد”.
وكان “الغاضبون” من الطبقة السياسية قد نزلوا إلى شوارع البلاد عام 2011 هاتفين “إنهم لا يمثلونا”، ووجدوا آذاناً صاغية لهم في حزب “بوديموس”، الذي تأسس مطلع العام 2014، وأثبت بصعوده السريع أن هناك مجالاً للون سياسي جديد، هو اللون البنفسجي الذي يتخذه الحزب رمزاً له.