الاحتلال يستغل وضع العرب لتصعيد اعتداءاته بالأقصى
قال نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل كمال الخطيب إن الحكومة الإسرائيلية تستغل الوضع العربي والإسلامي الراهن، وفشل مفاوضات التسوية لتحقيق هدفها الاستراتيجي في بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، وتصعيد اعتداءاتها بحقه خلال الأيام المقبلة.
وأكد الخطيب في تصريح له اليوم /السبت/ أن المسجد الأقصى يمر بمرحلة خطيرة، وواقع صعب للغاية يمس بقدسيته ومكانته، في ظل الدعوات اليهودية المتكررة لاقتحامات جماعية للمسجد خلال عيد “الفصح” العبري، وتقديم قرابين العيد.
وأوضح أن المختلف والخطير هذا العام وجود حالة دعم من قبل الشرطة والحكومة الإسرائيلية لاقتحامات الأقصى، كما سبق مطلع مارس الماضي عقد جلسات تنسيق بين الحكومة والجماعات الدينية برعاية الكنيست الإسرائيلي، مما يدلل على أن هناك إصرارا وإرادة على تدنيس الأقصى، والاعتداء عليه.
وأضاف أنه بمقابل ذلك هناك إصرار من قبل أهالي القدس والداخل المحتل وكل الفلسطينيين والعرب على الدفاع عن المسجد الأقصى، لأن ما تمارسه الحكومة الإسرائيلية والجماعات اليهودية يشكل انتهاكًا فاضحًا يمس بقدسية المسجد، ومن حقنا الدفاع عنه، لأنه لم يكن يومًا من الأيام كنيسًا يهوديًا.
وتابع “نحن مطالبون جميعًا بالاستعداد للمرحلة القادمة، فهي مرحلة مفصلية في تاريخ الأمة العربية والإسلامية، لأن الأقصى ليس للفلسطينيين وحدهم بل لكل المسلمين، لذا على الجميع أن يؤدي دوره نحو المسجد وحمايته من اعتداءات الاحتلال”.
وأشار إلى أن الدفاع عن الأقصى لا ينحصر بجسم أو حركة أو مجموعة، لذا نبارك كل جهد عربي وإسلامي من أجل حماية الأقصى والدفاع عنه. وتستعد “منظمات الهيكل المزعوم” لتنظيم أسبوع حافل بالنشاطات والفعاليات التي تستهدف المسجد الأقصى، خلال عيد “الفصح” الذي يبدأ /الإثنين/ المقبل، مما يشكل اعتداءً سافرًا عليه، ومحاولة لاستباحة حرمته.
وتستدعي هذه النشاطات من الجميع تكثيف شد الرحال إلى الأقصى، والرباط الدائم والباكر فيه خلال الأيام المقبلة للتصدي لتلك الاعتداءات والدفاع عنه. وكان الاحتلال وأذرعه التنفيذية افتتح رسميًا /الخميس/ مطلة مجسم الهيكل المزعوم، والمقامة على سقف المدرسة اليهودية وكنيس “إيش هتوراه- نار التوراة-” على بعد أمتار قليلة من المسجد الأقصى غربًا.
وتحتوي المطلة على سقف واسع يتسع لمئات الزائرين، بالإضافة إلى نصب مجسم كبير للهيكل المزعوم، وكذلك وضع نواظير يمكن من خلالها رؤية ساحات الأقصى والبلدة القديمة ومحيطهما.
واعتبرت مؤسسة الأقصى هذه المطلة وما تحويه خطرًا مباشرًا على المسجد الأقصى، حيث يهدف الاحتلال من خلالها إلى تسريع وتيرة العمل والدعم لبناء الهيكل المزعوم على حساب الأقصى، وليس عبثًا أن يتم وضع مجسم الهيكل قبالة المسجد، وكذلك النواظير.
وحذّرت من مخاطر هذه المطلة ومثيلاتها من المشاريع التهويدية التي يسارع الاحتلال بتنفيذها، مطالبة كل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني بالعمل العاجل والجاد من أجل حماية المسجد الأقصى والمدينة المقدسة وإنقاذها من براثن الاحتلال.