الاتحاد الاوروبي يعتبر أن تصريحات نتانياهو لا تدفع الى التشكيك باحترام طهران للاتفاق النووي
اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني أن تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الإثنين بشأن ايران لا تدفع الى التشكيك باحترام طهران للاتفاق النووي الايراني الموقع عام 2015.
وقالت موغيريني في تصريح مساء الإثنين بعد أن أعلن نتانياهو امتلاك اسرائيل “أدلة قاطعة” على وجود خطة سرية يمكن لإيران تفعيلها في أي وقت لامتلاك القنبلة الذرية، “يجب علينا تقييم تفاصيل تصريح رئيس الوزراء”.
وشددت موغيريني على أهمية الحصول على تقييم لهذه التصريحات من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تعتبر “المنظمة الدولية الوحيدة المحايدة والمكلفة مراقبة التزامات ايران النووية”.
وفي وقت لاحق الثلاثاء، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لا تملك “أي مؤشر له مصداقية عن أنشطة في إيران على ارتباط بتطوير قنبلة نووية بعد العام 2009”.
وقال متحدث باسم الوكالة في بيان إن هيئة حكامها “أعلنت انهاء النظر في هذه المسألة” بعد تلقيها تقريرا بهذا الصدد في كانون الأول/ديسمبر 2015.
وأضافت موغيريني “ما رأيته في التقارير الأولية أن رئيس الوزراء نتانياهو لم يشكك باحترام ايران التزامات الاتفاق النووي” الذي وقعته مع الدول العظمى (الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا اضافة الى ألمانيا).
وتابعت “لم أر حججا لرئيس الوزراء نتانياهو حتى الآن عن وجود عدم احترام، ما يعني انتهاك ايران التزاماتها النووية”.
ومع توقيع الاتفاق عام 2015، حصلت ايران على رفع موقت لجزء من العقوبات الدولية والأجنبية خصوصا الأميركية، التي كانت تستهدف نظامها الاقتصادي والمالي مقابل تقليص برنامجها النووي المثير للجدل بهدف اثبات أن الجمهورية الاسلامية لا تسعى الى امتلاك القنبلة الذرية.
ويرتقب المجتمع الدولي قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 12 أيار/مايو حول ما إذا كان يعتزم الحفاظ على هذا الاتفاق الذي يعتبره “فظيعا” بالنسبة للولايات المتحدة أو الخروج منه.
وأكد نتانياهو أن الأدلة التي قدمها تظهر ان هذا الاتفاق مبني على “أكاذيب ايرانية” وأن ايران فشلت في احترام التزاماتها عبر عدم التحدث عن أنشطتها السابقة.
وأشارت موغيريني إلى أن الاتفاق النووي “ليس مبينا على فرضيات نوايا حسنة أو ثقة”، انما “هو مبني على التزامات ملموسة وآليات تحقق صارمة للوقائع، تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية” التي تشير تقاريرها الى أن “ايران احترمت تماما التزاماتها”.