الإنجازات الطبية الإيرانية
موقع الخنادق:
أكثر من 40 عاماً قضتها إيران تحت ظل الثورة الإسلامية، استطاعت خلالها ان ترسم مستقبلها بطريقة مختلفة، رغم العقوبات التي طالت كل المجالات بما فيها الاقتصادية والعلمية، معتمدة بذلك على قدراتها وامكانياتها الذاتية بما في ذلك الثروة البشرية من علماء ومهندسين وأطباء وغيرهم. حيث استغنت طهران عن الخبرات الأجنبية في المجال الطبي، مع ازدياد عدد الأطباء إلى حوالي 112 ألف طبيب في مختلف الاختصاصات.
المجال الطبي هو من أبرز المجالات التي استطاعت طهران ان تحجز به مكانة عالمية بعد أن أصبحت قطباً علمياً في المنطقة تقدم الخدمات الطبية إلى آلاف المرضى الإيرانيين وغيرهم من الذين يأتون من مختلف دول العالم، حتى أصبحت تقصد لأجل السياحة الطبية والصحية.
استطاعت إيران تحقيق الاكتفاء الذاتي بإنتاج الأدوية والمستلزمات الطبية حيث انها لا تستورد إلا ما يقل عن 5% من علاج الأمراض النادرة، وهذا رقم قياسي ليس في المنطقة وحسب بل بالعالم كله، إضافة لـ 67% من المستلزمات الطبية التي تحتاجها في هذه الصناعة. كما انها باتت تصدر أكثر من 100 منتج طبي إلى 55 دولة حول العالم.
تصدرت طهران منطقة الشرق الأوسط، واحتلت مراتب متقدمة عالمياً في زراعة الأعضاء، زراعة الكبد والعظام والرئة، وزراعة القرنية وأطفال الأنابيب وعلاج العقم، إضافة لعمليات التجميل بكل أشكاله وتجديد وترميم الأنسجة.
كما انها احتلت المرتبة 15 في العالم والأولى بالشرق الأوسط في عملية توليف شبكة العين، ونذكر هنا العملية التي أجريت للمريضة فرحناز جوليده فطرت والتي تمكنت بفضلها من رؤية ابنتها بعد 12 عاماً من العمى، حيث أشار الطبيب الجراح المشرف على العملية انها تنفذ للأشخاص الذي يعانون من مرض العمى المطلق، جراء تعرض شبكية العين للتلف بسبب حوادث كحوادث السير.
هذا وتنافس إيران دول العالم في مجال الخلايا الجذعية وعلاج الأمراض المستعصية، وأصبحت رائدة في انتاج العظام الاصطناعية عبر تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتي تشبه العظام الحقيقية من حيث الشكل والخصائص الفيزيولوجية بنسب كبيرة جداً. وهذا ما فتح الباب على مصرعيه أمام السياحة الطبية في البلاد.
كما تجدر الإشارة انها من الدول التي استطاعت انتاج لقاح فعال ضد فايروس كورونا، انتجت منه حوالي 16 مليون جرعة، واحتلت المركز 12 عالمياً بإنتاج المقالات العلمية حول هذا الفايروس. وهنا عرض لبعض الإنجازات أيضاً:
امتلاكها لبنك خلايا جذعية لدم الحبل السري باحتياطي هو الأكبر على مستوى المنطقة، والذي يبلغ حوالي 170 ألف عينة في مدينة كرج غرب طهران.
-انتاج جهاز لقياس حاسة الشم عبر إشارات الدماغ
-تجهيز أكبر مركز طبي للعلاج الايوني في منطقة غرب آسيا
-تصدير تقنية النانو إلى أكثر من 49 دولة
-انتاج أدوية تستخدم في زراعة الأعضاء توفر لها ما يقارب 20 مليون دولار سنوياً
بالمقابل فإن الحكومات المتعاقبة على الجمهورية الإسلامية منذ انتصار الثورة، أولت اهتماماً كبيراً على البحوث العلمية، التي استطاعت إيران بفضلها تبوء هذه المكانة الطبية والصحية، حيث ان الميزانيات المرصودة للبحث العلمي داخل البلاد مثيرة للاهتمام، والتي أدت بدورها من منافسة كبرى البلدان بعد ان حجزت طهران المرتبة الثانية عالمياً لناحية الانفاق على البحوث العلمية. بغية تطوير وبناء قدرات وطنية قادرة وفي مجالات مختلقة مثل النانو تكنولوجية والخلايا الجذعية، وعلم الوراثة والهندسة الكيميائية والزراعية، والاتصال بالليزر وعلوم الفضاء.