الإغلاق الحكومي بالولايات المتحدة يؤثر على البنى التحتية التكنولوجية
وكالة انباء الصين الجديدة ـ شينحوا:
لا تعجب إذا لم يستطع سائق سيارة من خدمات (أوبر) أن يوصلك لوجهتك هذا الشهر، فالإغلاق الحكومي الجزئي بالولايات المتحدة الذي دخل يومه الـ30 هو السبب.
هناك ظاهرة غريبة تتعلق بالقطب (أو المجال) المغناطيسي للأرض، ولا بد من تحديث للنمط المغناطيسي بالعالم، حتى يتم كبح تأثير هذه الظاهرة. وهذا النمط المغناطيسي مهم جدا لدقة الأنظمة التي توجه السفن وإبحارها والبحث في خرائط غوغل على الهواتف المحمولة، وكان من المفترض أن يتم هذا التحديث يوم الثلاثاء، ولكنه سيتأخر حتى نهاية الشهر بسبب الإغلاق الحكومي بالولايات المتحدة.
قال ارنولد تشوليات، وهو خبير بمجال مغناطيسية الأرض في جامعة كولورادو بولدر “إن هذا الخطأ يتزايد طوال الوقت”.
واضاف أن الإغلاق الحكومي يتناقض مع جهود ودعوات تطالب بالحفاظ على استدامة استخدام التكنولوجيا بوجه هزات أو ضغوطات طبيعية.
وتسبب الإغلاق أيضا بوقف معظم البحوث في المركز الوطني للعواصف والأعاصير وآثارها، وهذا يضع هيئات البحوث الجوية والمناخية في خطر، وسيبدأ موسم الأعاصير في البلاد في يونيو المقبل، وينبغي أن تكون الاستعدادات على أكملها منذ الآن، ولكنها متوقفة حاليا، حسب تقارير إعلامية محلية.
ووفقا لما أعلنته وزارة الزراعة الأمريكية فإن المساعدات المتعلقة بالسيطرة على الآفات الزراعية والحيوانية، ستتوقف.
ونفس الحال ينطبق على إدارة سلامة المواد الغذائية والدوائية، فهناك نقص في طواقمها وأجهزتها، بما يعزز إمكانية انتشار أمراض لها علاقة بالأطعمة غير المفحوصة.
واشارت التقارير أيضا إلى أن الإغلاق الحكومي يضر أيضا بالبحوث والابتكارات العلمية في الولايات المتحدة.
ففي الوقت الحالي، هناك محدودية واضحة في الوصول إلى المعطيات الحكومية الضرورية، وقد يجد طلاب الجامعات صعوبة في عملهم على وضع بحوثهم وإطروحاتهم ودراساتهم وإكمالها.
وتوقف الدعم للبحوث العلمية، وفشل المئات من الموظفين الفيدراليين في المشاركة في اجتماع لجمعية الرصد الزلزالي والجيولوجي الأمريكية، عُقد مطلع يناير، وتغيب العشرات من المشاركين المتوقعين في اجتماع لجمعية الفضاء الأمريكية، الأمر الذي جعل زملائهم يتأسفون على غيابهم وحرمانهم من هذه الفرص واللقاءات العلمية.