الإجراءات القسرية المفروضة على سورية غير مقبولة ويجب رفعها فوراً
دعت منظمة (نيو هيومانتي) إلى رفع الاجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية فوراً ولا سيما تلك التي تستهدف القطاع الصحي كونه أساسي في التصدي لوباء كورونا المنتشر في أنحاء العالم مؤكدة أن هذه الإجراءات جائرة وغير مقبولة.
ونقل موقع (change.org) عن ماركو دي سالفيو رئيس المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من العاصمة الايطالية روما مقراً لها قوله في نداء وجهه اليوم الى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس وعدد من المؤسسات الأوروبية: “ندعو الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لإزالة أي عقبات قانونية يمكن أن تمنع تبادل السلع والأموال التي يحتاجها الشعب السوري لمحاربة فيروس كورونا” مطالباً بإعادة النظر في الحصار المفروض على سورية واتخاذ إجراءات ملموسة لتقديم مساعدة “فعالة” للشعب السوري من أجل مكافحة وباء كورونا المستجد.
واعتبر دي سالفيو أن مساعدة الشعب السوري على نحو سريع واجب أخلاقي مشدداً على أن “هدف حماية الشعب السوري يتجاوز أي توجه سياسي أو أيديولوجي” وعلى ضرورة رفع الإجراءات المفروضة عليه أو “على الأقل تعليقها” وخاصة تلك التي تستهدف إمدادات الرعاية الصحية والمعدات والمواد المخصصة للعلاج الطبي.
وحذر دي سالفيو من خطورة الوضع بسبب الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على سورية وما تسبب به من نقص في الأدوية والمعدات الطبية، مشيراً إلى أن سورية “كانت قبل العام 2011 أحد أكثر الأنظمة الصحية تقدماً في الشرق الأوسط وعلاوة على ذلك كانت قبل العقوبات المفروضة عليها مكتفية ذاتياً في عدد من الأدوية الحيوية التي أنتجتها بنفسها”.
ونبه دي سالفيو إلى أن الإجراءات القسرية ألحقت “ضرراً كبيراً” بقدرة سورية على إنتاج الأدوية والمعدات وقطع الغيار والبرامج المعلوماتية لافتاً إلى المعاناة التي انعكست على حياة الشعب السوري بسبب الصعوبات الناجمة عن الحصار المفروض عليهم.
وشدد رئيس منظمة نيوهامنتي على أن هذه الإجراءات “جائرة وغير مقبولة” وخاصة في الوقت الراهن لأنها تحرم الشعب السوري من المساعدة والدعم الذي يمكنه من التصدي لخطر حقيقي ناجم عن وباء كورونا داعياً إلى اتخاذ قرارات “غير مسبوقة في هذه اللحظة” والعمل على رفع العقوبات عن سورية لمساعدتها في مواجهة الوباء.
كما دعا سالفيو جميع الجهات المعنية والمنظمات والأفراد بمختلف توجهاتها للانضمام إلى هذا النداء تضامنا مع سورية “لأنه يجب توفير الدعم بشكل كاف لمواجهة هذه المحنة العالمية”.
وكانت منظمة “مجلس السلام الأمريكي” دعت قبل أيام الإدارة الأمريكية إلى رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على أكثر من ثلاثين دولة بينها سورية فوراً ولا سيما بعد الانتشار العالمي لفيروس كورونا والأثر المدمر له.