الأهداف الأمريكية والسير قدماً نحو صمود هدنة اليمن
وكالة أنباء آسيا-
شيماء ابراهيم:
بدا ملفتاً جداً الارتفاع المفاجئ في مستوى الاهتمام الأمريكي بتفاصيل الملف اليمني، ليتجاوز المبعوث ليندركينغ إلى وزير الخارجية الأمريكي وصولاً إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن. هذا الاهتمام الأمريكي الجديد والرفيع المستوى والعلني باليمن يؤشر إلى أن الإدارة الأمريكية باتت قريبة من اتخاذ قرار مهم أو تعديل ما في التوجهات الأمريكية اليمنية.
وقبل أسبوع أكدت الولايات المتحدة الأمريكية والكويت ضرورة تحويل الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن إلى تسوية دائمة.
فيما أكدت الولايات المتحدة الخميس أن مبعوثها إلى اليمن تيموثي ليندركينغ سيجري جولة تقوده إلى الإمارات وسلطنة عمان والسعودية في مسعى لترسيخ وقف إطلاق النار في اليمن الذي يشهد حرباً منذ ثماني سنوات.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها أن المبعوث الأميركي الخاص يبدأ جولته الإقليمية الخميس وسيسعى خلالها إلى “تمهيد الطريق أمام هدنة مستدامة وأمام حل شامل ومستدام للنزاع الدائر بين اليمنيين”. وخلال جولته سيدعو المبعوث الأميركي إلى زيادة المساعدات الدولية لليمن.
وأشار بيان الخارجية الأميركية إلى أن واشنطن “تدعو كل الدول المانحة إلى إبداء سخاء وتنفيذ تعهّداتها السابقة فورا لما فيه مصلحة شعب اليمن”، مشددا على أن الولايات المتحدة قدّمت هذا العام مساعدات إنسانية لليمن بمليار دولار.
ويرى الباحث في الشؤون الاستراتيجية محمد صالح الحربي، أن هناك تغيير واضح في ملفات أولويات الولايات المتحدة.
موضحا، أن واشنطن تعيد تقييم عدة الملفات في الشرق الأوسط بسبب الأزمة الروسية الاوكرانية. مضيفا أن زيارة بايدن تشمل عدة ملفات أبرزها ملف اليمن.
مؤكدا على أن الولايات المتحدة قدرت الموقف الاستراتيجي وأدركت أن ملف اليمن لا يجب الانسحاب منه.
وفي وقت سابق، كشفت وكالة “رويترز” عن تحركات جديدة للأمم المتحدة من أجل تمديد الهدنة الإنسانية والعسكرية في اليمن لمدة ستة أشهر إضافية.
ونقلت الوكالة عن مصدرين مطلعين قولها، إن الأمم المتحدة تدفع الأطراف اليمنية للاتفاق على تمديد الهدنة ، التي ستكون الأطول في الصراع المستمر منذ سبع سنوات، مع تزايد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب.