الأردن: علاقتنا مع الأشقاء في سوريا مرشحة لمنحى إيجابي
أعلن الأردن أن علاقته مع الدولة لسورية، بقيادة بشار الأسد، “مرشحة لأن تأخذ منحى إيجابيا”.
ويرتبط الأردن وجارته الشمالية سوريا بحدود جغرافية يزيد طولها عن 375 كلم، ويعيش على أراضيه ما يزيد عن مليون و300 ألف سوري، نصفهم يحملون صفة لاجئ.
وقال محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، متحدث الحكومة الأردنية، في برنامج بالتلفزيون الرسمي للدولة، إن “علاقتنا مع الأشقاء في سوريا مرشحة لأن تأخذ منحى إيجابيا”.
ومضى قائلا: “نذكر أنه حينما قررت الجامعة العربية إغلاق السفارات السورية، طلبنا الاستثناء في هذا الأمر”.
وعن طلبهم الاستثناء قال المومني: “نظرا لخصوصية العلاقة بيننا وبين الشقيقة سوريا، إذ استمرت السفارة الأردنية في سوريا بالعمل، كما أن السفارة السورية في عمان ما تزال تعمل”.
وقررت جامعة الدول العربية، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، تعليق عضوية سوريا، وسحب السفراء العرب من دمشق، لحين تنفيذها الخطة العربية لحل أزمتها.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية قررت، نهاية أيار/ مايو 2014، إبعاد السفير السوري في عمان، بهجت سليمان، بسبب “إساءات متكررة للدولة ورموزها وتدخله بشؤونها (البلاد) الداخلية”.
واليوم، عبر المتحدث باسم الحكومة الأردنية عن أمله في فتح المعابر الحدودية مع سوريا، وعودة العلاقات كسابق عهدها، مشددا على أن الاستقرار في الجنوب السوري يؤسس لفتح المعابر بين الدولتين.
وتأتي تصريحات الوزير الأردني بعد يومين من إعلان الأردن وروسيا عن تفعيل مركز عمّان لمراقبة اتفاق خفض التوتر في مدينتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا.
وجاء هذا التطور بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات النظام وقوات معارضة جنوب غربي سوريا، في 9 تموز/ يوليو الماضي.
ويشمل هذا الاتفاق محافظات درعا والقنيطرة والسويداء السورية، وتم التوصل إليه بفضل اجتماعات غير معلنة، استمرت على مدار أشهر، بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأردن.