افتتاح مؤتمر مقاومة التوطين والتطبيع في نقابة المحامين
افتتح صباح اليوم في مقر نقابة المحامين في بيروت “مؤتمر مقاومة التوطين والتطبيع”، الذي نظمته لجنة مقاومة التطبيع في النقابة، حضره ممثل الرؤساء ميشال سليمان ونبيه بري ونجيب ميقاتي وزير العدل شكيب قرطباوي، النائب نوار الساحلي، رئيس مجلس القضاء الاعلى جان فهد، امين عام اتحاد المحامين العرب عمر زين، النقيبان السابقان واعضاء مجلس النقابة الحاليين والسابقين وحشد من المحامين والمتدرجين.
جبر
بداية النشيد الوطني، فكلمة تقديم، ثم القى نقيب المحامين نهاد جبر كلمة تحدث فيها عن ازمات لبنان المتفاقمة وعدم وجود سبيل الى حلها، واصفا موضوع المؤتمر” بالاشد خطورة”.
اضاف:ان النقابة يشهد تاريخها منذ تأسيسها على بعد نظرها ودورها القومي مستذكرا ما وجهته العام من مذكرة العام 1947 للتنبيه لخطورة ما يدبر.
وشدد على قيم النقابة الوطنية والقومية والمواقف التي اتخذتها في هذا المجال وتضامنها مع الشعب الفلسطيني.
وطالب ب”العمل على منع توطين الفلسطينيين فيه حرصا على لبنان وعلى فلسطين”، واكد “ان التطبيع هو نتيجة للتوطين وهو مرفوض ايضا، وان التوطين هو وجه اسرائيل، لانه يلغي حق العودة وزوال الشعب الفلسطيني”.
ورأى “ان منع التوطين يتم من خلال رفض الفلسطينيين له وللاغراءات التي تقدم لهم بين فترة واخرى”. واعلن انه ليس من حق للتوطين في اي دولة، مشيرا الى قرارات الامم المتحدة وضرورة تنفيذها”.
وذكر “ان التوطين اذا ما حصل يهدد السلم الاهلي، من هنا حرص لبنان الدستوري والسياسي على منع التوطين. وتمنى على المؤتمر الخروج بتوصيات علمية بعيدا عن اي منحى سياسي للتأكيد اكثر على رفض التوطين والتطبيع”.
زغيب
والقى رئيس لجنة مقاومة التطبيع والتوطين في النقابة المحامي وجيه زغيب كلمة اكد فيها على اهمية موضوع المؤتمر في قلب ام الشرائع بيروت. وقال:”ليس غريبا على نقابتنا القيام بهذا الدور لانها احد اجنحة العدالة”.
وطالب بعدم السكوت عن جريمة العصر جريمة اغتصاب فلسطين وتشريد اهلها، واكد رفض الشعب اللبناني الذي طرد العدو الاسرائيلي من ارضه رفضا لاي توطين.
زين
والقى المحامي عمر زين الامين العام لاتحاد المحامين العرب كلمة قال فيها:”ان التوطين هو الناتج العملي لالغاء حق العودة في عقول ونفوس الاخوة فلسطينيي الشتات الى ارض فلسطين، لذلك لابد من التمسك بهذا الحق ولا بد من النضال الدائم لتحقيقه فهو الرد المباشر على المخططين والعاملين للتوطين.
ولفت الى محاولات العدو منذ عام 1953 في وضع الخطة تلو الخطة لتحقيق التوطين وانهاء الحق بالعودة ومنها:
– خطة فايتس عام 1953: او العملية الليبية للتوطين في ليبيا .
– مشروع جون فوستر دالاس عام 1955
– عملية حفرفيرت 1956 : لطرد فلسطينيي الداخل الى الاردن وكانت تهدف الى استغلال حرب 1956(العدوان الثلاثي).
– خطة لجنة دانين عام 1956: توطين لاجىء قطاع غزة في اماكن اخرى
– مشروع الامين العام للامم المتحدة همرشولد عام 1959 .
– مشروع مشروع جوزيف جونسون عام 1962 .
– مشروع رعنان فايتسه عام 1963 : توطين 50 الف لاجىء في منطقة العريش
– خطة شارون عام 1964 : نقل نحو 300 الف مواطن عربي من الداخل الفلسطيني الى خارج البلاد .
– مشروع اشكول عام 1965: اعادة توطين اللاجئين ودمجهم في الدول العربية .
– مشروع الون عام 1968 : نقل اللاجئين من قطاع غزة الى سيناء
– مشروع ديان عام 1968 : تصفية المخيمات الفلسطينية
– مشروع لجنة برونو عام 1969: افراغ المخيمات من ساكنيها
– مقترحات النائب الاسرائيلي رؤوفين اوزي عام 1970: تصفية مخيمات اللاجئين
– مقترحات دوف زكين عام 1972: افراغ المخيمات تدريجيا
– مشروع بن بورات عام 1982: اعادة تسكين اللاجئين.
واكد انه لايملك اي انسان عربي او غير عربي مهما كان موقعه او منصبه او لقبه التنازل عن حق العودة فالارض ارضنا من البحر الى النهر والقدس عاصمة فلسطين مهما عملوا على تغيير معالمها وبناء المستوطنات فيها.
وعن التطبيع مع الكيان الصهيوني قال:”ان التطبيع كما نفهمه دعوة للعرب للسكوت عن الجرائم التي ارتكبها العدو في حق الامة وهي تندرج في اطار جرائم حرب، وجرائم ضد الانسانية وجرائم ابادة بشرية، بل والقبول بهذه الجرائم التي مازالت مستمرة حتى اليوم منذ النكبة وكأنه لم ترتكب اي جريمة والتطبيع ايضا يعني بناء علاقات رسمية وشعبية واقتصادية وثقافية واستخباراتية مع العدو والتسليم له بحقه في ارض فلسطين.
وعرض التصور الصهيوني للتطبيع والذي يقوم على مرتكزات اهمها :
– انهاء حالة الحرب بين الطرفين واقامة سلام تستطيع فيه(اسرائيل) ان تعيش في امان
– اعتراف كامل بالكيان اليهودي واقامة العلاقات الدبلوماسية والقنصلية وتبادل السفراء وفتح الحدود امام الافراد والسلع .
– انهاء المقاطعة الاقتصادية العربية للشركات اليهودية والدول المتعاملة معها وازالة الحواجز ذات الطابع التمييزي المفروضة ضد حرية تنقل الافراد والسلع .
– اقامة علاقات ثقافية واقتصادية وسياحية وفي كافة الميادين وتشجيع ذلك .
– السماح للسفن الاسرائيلية بعبور قناة السويس ومضيق ثيران
– تعهد عربي واضح وفعال بعدم مساعدة العمل الفدائي ومنع الفدائيين من القيام باي عمل يمس امن(اسرائيل) وتقديم من يرتكب مثل ذلك للمحاكمة.