اعتصام لحملة تحرير جورج عبدالله أمام قصر الصنوبر: يتنكرون لمبادئ الثورة الفرنسية بعدم الافراج عنه بإملاءات أميركية وصهيونية
نفذت “الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبدالله”، اعتصاما أمام قصر الصنوبر، تزامنا مع احتفالات العيد الوطني الفرنسي، وسط تدابير أمنية منعت المعتصمين من الاقتراب أو استخدام الميكروفون، لإلقاء الكلمة، التي ألقاها باسم المعتصمين خضر أنور واكتفوا بالهتاف ورفع الصور والشعارات.
أنور
وقال أنور: “نقف اليوم مجددا كما كل عام، في ذكرى اقتحام سجن الباستيل وتحرير سجناء الرأي والسياسة منه، لنطالب بتحرير الأسير البطل جورج ابراهيم عبدالله المعتقل سياسيا في في السجون الفرنسية منذ 34 عاما، ونعتصم تزامنا مع الاحتفال بما يسمونه انتصار الثورة الفرنسية، لنذكر بأن الدولة الفرنسية وسلطاتها المتعاقبة تتنكر للشعارات والمبادئ، التي رفعتها الثورة الفرنسية من حرية ومساواة، فتمارس بحق الأسير البطل الاستنسابية وتدخل إملاءات أميركية وصهيونية بعدم الإفراج عنه”.
أضاف: “إن الأسير جورج عبدالله تاريخ زاخر بالبطولة شكل مدرسة في العمل المقاوم، ويشكل أحد رموز مواجهة الاستعمار والدفاع عن حقوق شعبنا والسلطة السياسية الفرنسية الرمزيه جيدا، انطلاقا من علمنا بوعيها هذا، نتوجه إلى سفيرها القابع في قصر الصنوبر على أرض اقتطعت من بيروت الصمود والتحرير ونقول عل التذكير ينفع في 14 تموز 1789، تم اقتحام سجن الباستيل لا لتحرير السجناء السبعة فيه، بل لما كان يمثل من رمزية لبطش وقمع السلطة الحاكمة، وقد كان سقوطه إيذانا بالتحول الكبير في مسار الثوره الفرنسية واعتبر ذلك اليوم، يوم انتصار قيم الثورة، أي الحرية والمساواة والإخاء في ذكرى ذلك اليوم نرى زيف الشعارات التي ترفعها فرنسا”.
وتابع: “في ذكرى ذلك اليوم، نتوجه للسلطة الحاكمة في لبنان وأركانها، نقول لهم إن تحرير الأسرى اللبنانيين هو واجبكم، ويقع على عاتقكم ومسؤوليتكم، هل يعتبر من في السلطه في فرنسا وفي لبنان من دروس التاريخ، وتغاضى النظام الملكي عن حقوق الشعب أدى إلى سقوطه بعد اقتحام السطوة، وفيما نقف اليوم مطالبين بحرية أسيرنا البطل، يقف أركان السلطة في لبنان حائرين في كيفية تشكيل الحكومة، وكالعادة فإن النزاع على الحقائب السيادية والخدماتية على أشده”.
وإذ سأل “عن أي سيادة تتحدثون وسيادة لبنان تمتهن كل يوم يمضيه بطل من أبطاله المدافعين عن أرضه في سجون فرنسا، بطلب من العدو، الذي لا يزال يحتل أرضنا؟ وعن أي سيادة تتحدثون وأنتم تتهافتون لحضور احتفال فرنسا بزيف شهراتها الرنانة، وأنتم مقصرون في واجباتكم ولما تبلغوا مرحلة تقديم الخدمات بعد؟”، أكد “إننا نعتبر أن أي بيان وزاري، لا يتضمن صراحة المطالبة بحرية جورج عبد الله، هو بيان ناقص مهما تغزل بحق شعبنا بمقاومه الاحتلال”.
وقال: “إن الحكومات السابقة كانت تزين بيانات تشكيلها بعبارة الجيش والشعب والمقاومة، وهنا نسأل من كانوا في تلك الوزارات، وهم جميعا من المتقاتلين على الحصص اليوم، أين كان جورج عبد الله من تلك العبارات، وكيف تدعون العمل بمقتضى العبارات وأنتم لم تقوموا حتى بأدنى واجباتك اتجاهه أى بالمطالبة بحريته، وهو مواطن بطل من هذا الشعب و رمز من رموز مقاومته”.
أضاف: “نحن نعلم أن فرنسا تخضع لضغوطات أمريكية كبيرة، ولكن القاء اللوم على فرنسا، وأميركا غير ممكن ما لم تقم الدولة اللبنانية بواجبها بالمطالبة بمواطنها”.
وختم “نحن هنا لأننا كاسرنا البطل ندافع عن شعبنا في لبنان وفي فلسطين، وعن حقه بتحرير أرضنا المحتلة كاملة دون انتقاص، لن نتنازل سنبقى ثابتين في مواقفنا مثابرين في مسارنا، حتى انكسار مشاريع أعدائنا وانتصار أمتنا بسواعد أبطالها وشموخ مقاوميها وصمود أسراها وعلى رأسهم جورج عبد الله”.