اصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات بالقدس مع قوات الاحتلال أعقبت استشهاد الفتى أبوغنام
أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، اليوم السبت، بالاختناق والرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات اندلعت في قرية الطور بالقدس المحتلة، عقب الإعلان عن استشهاد الفتى علي محمد أبو غنام (17 عاما) برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر الهلال الأحمر القول: إن طواقم الإسعاف عالجت ميدانيا ما يزيد على 25 إصابة بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، معظمها في الأجزاء العلوية من الجسم وأكثر من 50 إصابة بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وذلك خلال المواجهات التي لا تزال متواصلة منذ الساعة العاشرة صباحا وحتى ساعة إعداد هذا الخبر. وفي سياق متصل، أكد والد الشهيد محمد أبو غنام أنه يرفض استلام جثمان نجله بشروط الاحتلال المتمثلة باستلامه وتشييع جثمانه بمشاركة 20 شخصا فقط من أفراد العائلة.. مشددا على ضرورة تشييعه في جنازة “تليق بشهيد”. واستنكر والد الشهيد ادعاء الاحتلال بأن نجله حاول طعن جنود على حاجز الزعيم العسكري شرق المدينة قائلا: “من يريد طعن جنود لا يشهر السكين ويهرول باتجاه جنود مسلحين، حسب رواية الاحتلال التي نقول إنها لا صحة لها وبعيدة عن المنطق”. وأكد أن رواية الاحتلال دائما جاهزة لتبرئة جنوده الذين بيدهم الخفيفة على الزناد الموجه اتجاه الفلسطينيين، يخالفون القوانين الدولية والإنسانية كافة. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت في وقت سابق منزل عائلة الشهيد وعبثت بمحتوياته وبأجهزة الحاسوب فيه بذريعة متطلبات التحقيق، فيما يسود الحداد العام والإضراب قرية الطور حدادا على الشهيد.