اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال في قباطية بجنين
شهدت بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، فجر اليوم الأربعاء، اشتباكات مسلحة، بين مقاومين وقوات الاحتلال، بعد اقتحام البلدة.
وأفادت مصادر محلية، بأن الاشتباكات التي وصفت بالعنيفة، اندلعت بعد اقتحام عدة جيبات احتلالية للبلدة، حيث تصدى لها مقاومون، بإطلاق زخات من الرصاص، تزامناً مع تكبيرات المواطنين في البلدة، بحسب ما جاء على موقع (حرية نيوز).
وأقدمت قوات الاحتلال، خلال عمليتها العسكرية، واقتحمها للبلدة على اعتقال الشاب أنور سباعنة، بعد مداهمة منزله.
وقبل يومين، اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة شبان، بعد محاصرة أحد الساحات، التي تواجدوا فيها، قبل أن تقدم على تفجير مركبتهم الخاصة، وحرقها بالقذائف.
وتعتبر بلدة قباطية، واحدة من أكثر المحاور سخونة في الضفة الغربية، حيث تتعرض بشكل شبه يومي لاقتحامات من قبل قوات الاحتلال، التي تسعى للقضاء على المقاومة المسلحة، التي ما زالت موجودة فيها.
ومن المفارقات، أن قباطية من بين المناطق القليلة جدًا في الضفة، التي لم تتضرر من الاستيطان ومصادرة الأراضي، لكنها كانت دومًا في مقدمة الحرب دائمًا، والمعادلة هي “أننا شعب واحد وأمة واحدة وحربنا واحدة”.
تتميز قباطية عن غيرها ليس فقط في أن أبناءها شاركوا في جميع محطات المقاومة، منذ ثورة عام 1936م، بل كانت لهم علامات فارقة في كل مرحلة تقريبًا.
وهنا لا بد من الإشارة إلى محمد أبو جعب، وهو أحد رجال القسام، ومؤسس مجموعة “الكف الأسود” التي تخصصت بتنفيذ اغتيالات في صفوف كبار المسؤولين البريطانيين.
وواصلت قباطية صمودها ومقاومته في حربي 1948م و1967م، وكان لأبنائها دور في مقاومة الاحتلال إلى جانب الجيش العراقي، وإعادة تنظيم صفوف الفدائيين بعد هزيمة 1967م.
وكانت بلدة قباطية معقلًا شرسًا في مقاومة الاحتلال بالانتفاضات الأولى والثانية، وانتفاضة القدس، رغم نسبية انخراط مناطق شمال الضفة الغربية في انتفاضة القدس، وبالأخص محافظة جنين، إلا أن قباطية، أبت إلا أن تشارك بقوة في الانتفاضة.