استنفار صهيوني على حدود غزة.. واعتقالات بالجملة خلال مداهمات بالضفة والقدس
تشهد الحدود الشرقية لقطاع غزة استنفارًا صهيونيًّا، وأعمال تجريف أعقبت الإعلان عن سقوط طائرة صغيرة قادمة من القطاع داخل السياج الأمني العازل.
وحسب ما نقل مراسل موقع “العهد” الإخباري عن شهود عيان؛ فـ”إن 4 جرافات صهيونية توغلت في محيط “تلة أبو حسنية” شرق مخيم البريج وسط القطاع، وشرعت بأعمال تجريف وتسوية بغطاء من الآليات المدرعة والأبراج العسكرية”.
توغل على حدود غزة
وسائل إعلام العدو أفادت عن أن قوات الاحتلال عثرت على أجزاء طائرة تصوير صغيرة مخصصة للمهرجانات على مقربة من مستعمرة “نتيف هعتسراه”.
صورة توضيحية للطائرة التي سقطت
وكان الطيران الحربي الصهيوني شن في وقت سابق سلسلة من الغارات الوهمية في أجواء مناطق مختلفة من القطاع، فيما استهدفت الزوارق المعادية قوارب الصيد الفلسطينية في عرض بحر بلدة بيت لاهيا.
إلى ذلك، شنَّت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم حملة مداهمات واسعة طالت عددًا من مدن وقرى الضفة الغربية، انتهت باعتقال 16 فلسطينيًا على الأقل.
ووفق مصادر محلية؛ فـ”إن المداهمات شملت: القدس المحتلة، الخليل، جنين، ونابلس”، مشيرةً إلى اقتحام منزل الشهيدين منصور الشوامرة وعمر عمرو في قرية القبيبة المقدسية، واللذين استشهدا أمس الأول برصاص شرطة العدو بالقرب من باب العمود بذريعة محاولتهما تنفيذ عملية.
هذا واندلعت مواجهات عنيفة في بلدات: “الخضر”، “الدهيشة”، و”تقوع” قضاء بيت لحم جنوبي الضفة عقب اقتحامها من قبل الاحتلال.
مواجهات مع الاحتلال
وأفادت مصادر طبية عن إصابة شاب بالرصاص الحي خلال هذه المواجهات، بالإضافة إلى عدد آخر بحالات اختناق.
وفي قرية “كفل حارس” قضاء سلفيت، أدى مستوطنون صهاينة طقوسًا تلمودية في مقامات تاريخية مزعومة لليهود، وسط حراسة عسكرية مشددة.
وفي القدس المحتلة، أقدمت أطقم تابعة لبلدية العدو صباح اليوم، على تجريف مساحات من الأراضي وهدم منشآت زراعية في قرية العيسوية شمال شرقي المدينة.
أعمال الهدم في العيسوية
من جهة ثانية، جدد المستوطنون المتطرفون اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، التي اعتدت على أحد حراس المسجد بالقرب من باب الملك فيصل.
إقتحامات مستمرة للأقصى من قبل المستوطنين
على صعيد آخر، تعرّضت وحدة “اليسام” الخاصة في الشرطة الصهيونية بالضرب لعشرات النشطاء والمتضامين، الذين احتشدوا داخل مستشفى العفولة داخل فلسطين المحتلة عام ثمانية وأربعين لمساندة الأسير الصحفي محمد القيق الذي بات يواجه خطر الموت مع دخول إضرابه عن الطعام يومه الـ85.
اعتقال النشطاء وإخراجهم من مستشفى العفولة
شهود عيان ذكروا أن عناصر الوحدة القمعية نكلوا بالمعتصمين، وأخرجتهم بالقوة قبل أن تقوم باعتقال عدد منهم.
محامو مركز “الميزان” لحقوق الإنسان والذين يتولون متابعة هذا الملف بدوره، أشاروا إلى تمديد اعتقال هؤلاء النشطاء لمدة خمسة أيام، على خلفية اتهامهم بعرقلة عمل الشرطة، والاشتراك في تجمهر محظور، والتواجد في منطقة خاصة دون إذن.