استمرار الاحتجاجات في ولاية ميسوري الامريكية رغم ارسال أوباما وزير العدل للتهدئة
تتواصل الاحتجاجات التي تشهدها مدينة فرغسون بولاية ميسوري الامريكية لليوم ال12 بعد مقتل مراهق أمريكي من أصل افريقي غير مسلح على يد شرطي وذلك رغم وصول وزير العدل الامريكي ايريك هيمتون هولدر لمحاولة التهدئة.
ووصل المدعي العام الامريكي هولدر وهو من اصل افريقي الى ولاية (ميسوري) الليلة الماضية بطلب من الرئيس الامريكي باراك اوباما رغبة في تهدئة الاوضاع والاشراف على اجراء تحقيقات “عادلة ونزيهة” بعد ان شهدت المنطقة اعمال عنف استمرت عدة ليالي.
وخرجت الحشود الغاضبة الى الشوارع بعد مقتل المراهق مايكل براون الذي كان من المقرر ان يبدأ سنته الاولى في الكلية الاسبوع الماضي للمطالبة بالعدالة بعد ان تلقى ست طلقات نارية منها اثنتين على الرأس.
وتشهد فيرغسون تصعيدا متواصلا اذ تخلل المظاهرات أعمال نهب وسرقة بسبب كيفية تعامل الشرطة المحلية للقضية بطريقة اظهرتها موالية للبيض وقامت الشرطة المحلية بالقاء قنابل الغاز على المحتجين ومطالبتهم بالالتزام بحظر التجول الليلي.
واعتقلت الشرطة المحلية 47 شخصا ليلة الثلاثاء الماضي فيما اعتقلت العشرات منهم صحفيين خلال الايام الماضية ووجه الصحفيون انتقادات لاذعة للشرطة المحلية على الرغم من افراج الاخيرة عنهم دون توجيه اي تهمة.
وكان اوباما قد قال في تصريحات صحفية يوم الاثنين الماضي انه “لايوجد اي مبرر او عذر لاستخدام قوات الشرطة او غيرها العنف ضد حق الناس في الاحتجاج السلمي” مضيفا ان “بلادنا هي دولة قانون والبعض يخضع لهذه القوانين والبعض الاخر يفرضها”.
وحذر اوباما من فقدان الثقة بين الناس وقوات الشرطة في العديد من المدن والبلدات خاصة التي تضم اقليات.
وعقدت هيئة المحلفين في مقاطعة سانت لويس جلسة مغلقة امس للنظر في توجيه اي تهمة بحق الضابط دارين ويلسون (28 عاما) الذي قتل الشاب مايكل براون الا انه من المتوقع ان يستغرق النظر في القضية فترة طويلة.