استطلاع : تراجع حاد في ثقة الألمان بأمريكا وبريطانيا عقب فضيحة التجسس
كشف استطلاع حديث للرأي العام تراجعًا حادًا في ثقة الألمان في الولايات المتحدة وبريطانيا، عقب كشف النقاب عن تورطهما في أنشطة تجسسية بألمانيا. وأظهر الاستطلاع ، الذي أذاعت نتائجه القناة الأولى في التليفزيون الألماني (إيه آر دي) اليوم ، “أن تقييم الولايات المتحدة لدى الألمان أصبح الآن مماثلا لنفس التقييم إبان الحكومة غير الشعبية للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش”.
وتبين من خلال الاستطلاع أن 35 بالمئة فقط من الألمان يرون أن حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما “لا يزال شريكا موثوقا لألمانيا”.. علما بأن نسبة الثقة في أوباما بين الألمان في نوفمبر عام 2009 بلغت 76 بالمئة.
كما تراجعت ثقة الألمان في بريطانيا خلال نفس الفترة الزمنية من 80 بالمئة إلى 50 بالمئة، ولم تتغير نسبة الثقة في روسيا كشريك موثوق فيه لألمانيا عن 20 بالمئة.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية “أن خطط إبرام اتفاقية بين ألمانيا والولايات المتحدة لحظر الأنشطة التجسسية بين البلدين لن تغير شيئًا في ثقة الألمان تجاه أمريكا ، حيث يتوقع 92 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع أن تخرق واشنطن مثل هذه الاتفاقية، وتواصل أنشطتها الاستخباراتية في ألمانيا”.
يذكر أن صحيفة (الاندبندنت) اللندنية ذكرت يوم (الثلاثاء) الماضي أن وثائق سربها خبير الاستخبارات الأمريكي الهارب (ادورد سنودن) تشير إلى أن الأجهزة الاستخبارية البريطانية تحتفظ بشبكة من مراكز التجسس الإلكتروني في العاصمة الألمانية (برلين) تقع على مرمى حجر من مبنى البرلمان (البوندستاغ) ومكتب المستشارة أنغيلا ميركل تتجسس منها على المسؤولين الألمان.
وقالت :”إن الوثائق التي سربها سنودن، وصورا التقطت من الجو ومعلومات عن نشاطات استخبارية قامت بها بريطانيا في ألمانيا في السابق، كلها تشير إلى أن بريطانيا تدير بمفردها محطة للتنصت الإلكتروني تقع بالقرب من مقر البرمان الألماني ومكتب ميركل في برلين، وذلك باستخدام معدات متطورة تقنيا مركبة على سطح مبنى السفارة البريطانية في العاصمة الألمانية”.
وكانت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية نشرت في الثامن والعشرين من أكتوبر الماضي أن وكالة الأمن القومي الأمريكية اعترفت للمرة الأولى بالتجسس على 35 من زعماء العالم ، بما في ذلك التجسس على هواتفهم.