ارسلان استقبل راعي أبرشية جبل لبنان لطائفة الروم الأرثوذكس في الشويفات وتأكيد على ضرورة وحدة اللبنانيين
وطنية:
إستقبل رئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال أرسلان في السرايا الأرسلانية في الشويفات راعي أبرشية جبل لبنان لطائفة الروم الأرثوذكس المطران جورج خضر على رأس وفد تقدمه نائب رئيس الحزب النائب السابق مروان أبو فاضل وكاهن رعية الشويفات للروم ألأرثوذكس الأب الياس كرم يرافقهما مجلس الرعية. وكان استقبال شارك فيه الى جانب أرسلان رئيس بلدية الشويفات ملحم السوقي وجمع من مشايخ الطائفة الدرزية وفاعليات المدينة.
وتأتي الزيارة في إطار شكر المطران خضر ومجلس الرعية الأرثوذكسية لارسلان على فكرته إطلاق إسم “شارع المطران جورج خضر” وتنفيذها ورعايته لإحتفال تدشين هذه الطريق.
وبعد كلمتين للشيخ نزيه صعب ولكاهن الرعية الأرثوذكسية في الشويفات الأب الياس كرم، تحدث أرسلان فرحب خضر، وتوجه إليه بالقول: “أهلا بمطران لبنان، انت تمثل مناقبية وطنية ودينية. كنت وما زلت الراعي الصالح لكل اللبنانيين فلم تميز يوما ولم تفرق ولم تقسم، تعبت وكتبت لما فيه خير ومصلحة كل لبنان واللبنانيين. وما حرصك على المسيحيين وعلى الطائفة الأرثوذكسية الكريمة إلا من خلال إنطلاق قناعتك المطلقة بوحدة المجتمع اللبناني”.
وتابع: “أنت تعلم يا سيادة المطران أن هذا البيت، بيت الأمير مجيد لم يميز يوما بين اللبنانيين فكيف سنميز بين أهل الشويفات”.
وهنأ أرسلان أبناء الشويفات دروزا ومسيحيين ومشايخ ورجال دين بوجود كاهن الرعية الأرثوذكسية ألأب الياس كرم على رأس الرعية وقال: “هذا الأب الكريم الذي نواكبه خطوة بخطوة، وهو الذي كان دوما حريصا على أجمل صورة للشويفات. وكان وما زال يمثل أحسن تمثيل هذه الطائفة الكريمة التي نعتز ونفتخر بعلاقتنا معها بيتا بيتا”.
وقال: “إن أقرب شخص لي بالسياسة هو مروان أبو فاضل، وأقول له دائما أن الدروز لا يعتبرونك روم أرثوذكس بل أيضا أنت مدرز”.
وختم قائلا لخضر: “نطلب من الله أن يعطيك الصحة والعافية لتبقى ضمانة يا صانع البطاركة ولتبقى عينك على هذه الطائفة الكريمة والعين الأخرى جامعة لكل اللبنانيين وأنت الرمز للوحدة الوطنية اللبنانية”.
خضر
ورد خضر بكلمة قال فيها: “أيها الأمير العزيز الكبير بين الأمراء، في العام 1943 وكنت فتيا وعندما خرجنا من النضال ضد المستعمر كنت حافظا في قلبي وذهني إسم الأمير مجيد أرسلان وأسماء رفاقه الابطال، وطبعا أصابنا الحزن الشديد عندما أسر الفرنسيون ابطالنا الوطنيين ولكن سرعان ما استعدنا رجاءنا عندما عاد هؤلاء الكبار من الأسر وسرنا معهم في مسيرة وطنية واحدة. ربما كان البعض الضعفاء يتساءلون عن مصير هذا الوطن، لكن عندما رأينا العلم الجديد من البياض القائم بين اللونين ألأحمرين، أي علم الطهارة القائم على بطولة الذين ضحوا من أجل هذا الوطن، عندما رأينا هذه الإشارة الرمزية تثبت إيماننا بأن هذا الوطن واحد وأنه سيبقى موحدا لأن له منا جميعا حبا واحدا لا يتنافس اللبنانيون ولا يستطيعون التنافس حول محبتهم للبنان. الكل أعطى والكل جاهد والكل أستشهد ليبقى هذا الوطن حبيبنا جميعا. غير أن صمود لبنان يتطلب صمود أخلاقنا في حب ومحبة بعضنا البعض”.
وكان المطران خضر قد قام بزيارة رعوية لمدينة الشويفات بمناسبة عيد الرب ترأس خلالها القداس الإلهي في كنيسة مار مخايل – المدبر في ضهور الشويفات، بعدها أقام مجلس الرعية مائدة فطور بحضور رئيس البلدية.