احباط اخطر عملية احتجاز رهائن من ضباط وعناصر فصيلة حرس رومية
موقع العهد الإخباري ـ
علي عوباني:
خطير ما يجري في سجن رومية، فمهزلة رومية تكرر نفسها بين الفينة والاخرى، وثمة من لا يريد ان يتعلم الدرس، الموقوفين الاسلاميين هناك لم يكتفوا بالامتيازات التي حصّلوها في جولات الضغط السابقة التي مارسوها على الدولة، والتي جعلت مبناهم قلعة حصينة وعصية على دخولها او تفتيشها، هم لا يوفرون وسيلة من عمليات فرار او احتجاز رهائن، الا ودقوا بابها، لكسر قضبان السجن، وتحطيم قيود السجان فلم يسبق في بلد ما ان تحولت الدولة سجينة مطالب سجنائها.
فبعد محاولات الفرار الجماعي التي تم احباطها في اكثر من محطة سابقة ومناسبة، وبالتناغم مع عملية الابتزاز الجارية للدولة اللبنانية لمقايضة العسكريين المخطوفين من عرسال بسجناء من رومية، تمكنت الاجهزة الامنية منذ ايام من احباط اكبر واخطر عملية احتجاز رهائن كان يجري التحضير لها داخل سجن رومية.
كيف تم التخطيط للعملية؟
وفي التفاصيل ان عدداً من الموقوفين الاسلاميين خطط لاحتجاز رهائن من ضباط وعناصر فصيلة الحراسة داخل سجن رومية لاستخدامهم كورقة للتفاوض حولهم من اجل اخراج السجناء الاسلاميين من داخل السجن.
في البدء اقدم قادة السجناء الاسلاميين في المبنى (ب) على تأمين الكادر البشري للعملية عبر التواصل مع عدد من السجناء في مبنى المحكومين وتجنيدهم لاختطاف عدد من ضباط وعناصر حراسة السجن، مقابل اغراءات مالية، وشمولهم بصفقة تبادل اذا تمت العملية بنجاح.
بعد ذلك، أقدم احد قادة “فتح الاسلام” وهو يمني الجنسية على التواصل مع المجموعة المنفذة لشرح تفاصيل العملية وطبيعتها التي تقوم على افتعال اشكال بسيط داخل مبنى المحكومين يتدخل على اثره عدد من عناصر القوى الامنية وضباطها المولجين بحراسة المبنى لفضه، فيلجأ السجناء الى احتجازهم كرهائن، وما ان تنجح الخطة (أ) من العملية، حتى ينتقل الموقوفين الاسلاميين الى تنفيذ الخطة (ب) فيقدمون على افتعال عملية شغب كبرى داخل مباني السجن خطط لها بعناية، يجري على اثرها اقتحام البوابات الداخلية التي تفصل مباني السجن عن بعضها البعض، ويستلمون الرهائن ويحتجزونهم في المبنى (ب) المحصن عن دخول القوى الامنية اليه بعد دخول المجموعة الخاطفة معهم، وذلك بهدف فرض شروطهم على الدولة والتفاوض حولهم للافراج عنهم.
وكانت المجموعة التي كلفت بتنفيذ العملية من قبل قيادة الموقوفين الاسلاميين قد شرعت بتنفيذ الخطوات التنفيذية للعملية وحددت ساعة الصفر يوم الجمعة الماضي، لكن العناية الالهية افشلت المخطط في اللحظات الاخيرة بعدما افشى احد السجناء المشاركين في العملية امرها الى ادارة السجن وابلغها بتفاصيل المخطط الذي يجري الاعداد لتنفيذه. وعلى الفور تحركت الاجهزة الامنية والقضاء اللبناني وفتح تحقيقاً بشأن ما جرى.
وتشير المعلومات الى أن الرأس المدبر للعملية كان قد تم نقله مؤخراً (منذ اسبوعين) من سجن عاليه الى سجن رومية (المبنى ب) على خلفية احباط الاجهزة الامنية عملية فرار كان يعد لها بالتنسيق مع اشخاص خارج السجن اثناء نقله للمحاكمة في المحكمة العسكرية في بيروت.