اتهامات للرياض بدعم الإرهاب.. ومزاعم من المملكة لدعم مكافحته
قمة مجموعة العشرين المنعقدة في أنطاليا التركية على وقع هجمات باريس، شكلت بالنسبة للنظام السعودي فرصة جديدة لتبرئة ساحتها من تهم نشر الفكر التكفيري، والمزايدة على دول العالم، عبر إعادة طرح مقترح الملك عبدالله الراحل، بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب.
أعاد الملك سلمان بن عبدالعزيز في قمة مجموعة العشرين اقتراح إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة، معلناً عن تبرعه للمركز بمبلغ مئة وعشرة ملايين دولار.
وطالب الملك السعودي الدول بالإسهام في المركز، لجعله مركزاً دولياً لتبادل المعلومات وأبحاث الإرهاب.
مئة وعشرة ملايين تعطيها السعودية بيد، وتدفع ضعفها باليد الأخرى لمكرز نشر الوهابية الذي بلغت تكلفته حوالي 200 مليون دولار.
إلا أن بين الدول المجتمعة في أنطاليا ثمة من بدا غير مقتنع بل وغير مساير للنظام السعودي، ومحاولاته تنزيه نفسه عن التورط في الإرهاب.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار بوضوح في كلمته بالقمة إلى أن بعض الدول المشاركة في أنطاليا تسهم في دعم الإرهاب بسوريا. إرهاب وفق الرئيس الروسي يحظى بدعم أربعين دولة حول العالم.
من بين الرسائل المبطنة لموسكو كان إعلان الخارجية الروسية عن استعدادها لإنشاء مركز مشترك مع مصر لمكافحة الإرهاب. تقول موسكو بوضوح؛ إن التعاون في سبيل مكافحة الإرهاب، يكون مع الدول التي ليست متهمة في دعم هذا الوباء فكرياً أو مادياً.
وباء يتكشف يوماً بعد يوم أن جذوره الضاربة في مملكة آل سعود، لا تزال تغذي أوراقه وتفرعاته بمختلف الأشكال، فيما يحاول النظام السعودي في كل مرة أن يقنع العالم الموضوع اليوم تحت رحمة إرهاب الفكر الوهابي، أنه محارب مخلص للإرهاب وبريء منه، عن طريق المزايدات المكشوفة، التي باتت أصعب من أي وقت مضى على التمرير.