اتفاق إسرائيلي أميركي جديد لمواجهة إيران
كشفت القناة العاشرة الصهيونية نقلًا عن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية أن لقاءً سريًا عقد قبل حوالي أسبوعين في البيت الأبيض حيث اتفقت كل من الولايات المتحدة و”اسرائيل” على برنامج عمل استراتيجي مشترك بهدف ما أسموه “كبح النشاطات الإيرانية في المنطقة”.
وبحسب القناة، وصلت في الثاني عشر من شهر كانون الأول/ديسمبر إلى البيت الأبيض بعثة صهيونية برئاسة مستشار “الأمن القومي الإسرائيلي” مئير بن شبات تضمّ ممثلين كبارًا من جميع الأذرع في المؤسسة الأمنية الصهيونية، من أجهزة الاستخبارات ووزارة الخارجية.
واجتمعت، بحسب القناة، البعثة مع طاقم أميركي يترأسه مستشار “الأمن القومي الأميركي” هربارت مكماستر، وبمشاركة ممثلين كبار عن البيت الأبيض، أجهزة الاستخبارات الأميركية، وزارة الحرب ووزارة الخارجية، و”بعد مرور يومين من المداولات بلور الطرفان وثيقة تفاهمات مشتركة تتعلق بالموضوع الإيراني”.
ويضيف المسؤول الأميركي في القناة العاشرة:”تم في الوثيقة الاتفاق على إنشاء مجموعات عمل مشتركة وفقًا للأهداف التي تم وضعها، مجموعة العمل الأولى ستكون مسؤولة عن النشاطات السرية والدبلوماسية لإحباط المشروع النووي الإيراني، وستدرس هذه المجموعة كيف يمكن زيادة فرض الرقابة على البرنامج النووي الإيراني ضمن الاتفاق النووي القائم.
وبحسب كلام المسؤول الأميركي، فإن مجموعة العمل هذه ستدرس أية نشاطات سرية يمكن تنفيذها ضد البرنامج النووي الإيراني”.
أما مجموعة العمل الثانية، فستعمل- وفق القناة العاشرة- على “كبح النشاطات الإيرانية في المنطقة، خاصة في سوريا، وأيضًا العمل مقابل حزب الله في لبنان، مجموعة العمل هذه ستعمل بطرق مختلفة لكبح التمركز الإيراني في سوريا، وبلورة سياسات مشتركة لليوم الذي يلي الحرب الأهلية هناك، بالإضافة الى ذلك، هذه المجموعة ستعمل أيضًا على الدعم الذي تقدمه إيران إلى المنظمات كحزب الله، “حماس”، والجهاد الإسلامي”.
وفيما يتعلق بمجموعة العمل الثالثة، فمهمتها- بحسب القناة -“مواجهة منظومة الصواريخ الباليستية الإيرانية ومنظومة صواريخها، والمحاولات الإيرانية لتزويد حزب الله بالصواريخ، فيما ستعمل المجموعة الرابعة على الاستعدادات المشتركة لسيناريوهات التصعيد في المنطقة، تكون فيها إيران متورطة، خاصة في موضوع المواجهة مع حزب الله”.
وسألت القناة العاشرة مسؤولين كبارًا في كيان العدو حول الاتفاق بين أميركا و”إسرائيل”، فأجابوا:””تل أبيب” وواشنطن لديهما نظرة واحدة إلى الاتجاهات والمسارات التي تحدث في المنطقة، خاصة مقابل إيران، وقد تم التوصل إلى اتفاقات تتعلق بالاستراتيجية والسياسات المطلوبة بخصوص ذلك”.