إيران ترفض المس بصواريخها
في اليوم الثاني من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة الدول الست في فيينا، خرج الغربيون عن نص اتفاق جنيف النووي الموقع في 24 تشرين الثاني الماضي، حيث تواردت أنباء عن نية لزج موضوع الصواريخ الإيرانية في جدول أعمال المحادثات.
وإذ لم يخرج أي إعلان رسمي عن الموضوع، أشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن «مصادر خبرية في العاصمة النمساوية ذكرت أن الولايات المتحدة وفرنسا تصران على إضافة موضوع الصواريخ الإيرانية إلى أجندة المفاوضات النووية الجارية في فيينا حالياً، إلا أن إيران رفضت ذلك واعتبرته خطاً أحمر».
وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم إن «المواضيع العسكرية ليس لها مكان في المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة الـ5+1».
وأضافت أفخم أنه «بشأن جدول أعمال المفاوضات، فكما أعلنا سابقاً فإن هذه الجولة ستناقش المسائل النووية فقط، والمواضيع العسكرية ليس لها أي صلة ولا مكان لها في هذه المفاوضات».
وفي ما يتعلق بمجريات المفاوضات، أعلن المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، مايكل مان، إن المحادثات النووية «تسير بشكل جيد».
وقال مان «نحن الآن في الخطوات الأولى، وقد حققنا تقدماً، وكان لدينا نجاح في تشرين الثاني الماضي وهذه هي المرحلة الثانية من المفاوضات»، إلا أنه أشار إلى أن «المفاوضات ستكون معقدة جداً… لكن الروح الموجودة بين الطرفين تشير إلى أنهما يريدان النجاح».
وتابع «أن العمل جيد إلى الآن، ونحن عقدنا العزم من أجل أن تحقق تقدماً ونأمل نتائج إيجابية، مؤکداً استمرار المفاوضات اليوم.
من جهة أخرى، كشف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي أمس، عن نوايا سعودية لإقالة رئيس الاستخبارات السعودي بندر بن سلطان، قائلاً إن «السعودية أدركت التبعات الثقيلة للسياسات الخاطئة التي اعتمدها بندر بن سلطان، ومن هنا قررت إقالته من منصبه بسبب هذه الأخطاء الفادحة والجسيمة للغاية التي جلبها للرياض بسبب هذه السياسة»، مشدداً على أن «لا جدوى من الخيار العسكري ضد سوريا».
وقال آبادي إن «اللجوء إلي الخيار العسكري ضد سوريا لا جدوى له»، مشدداً علي أن «الإرهابيين أيضاً ليسوا قادرين علي تحقيق نجاح لهم هناك، ولذا فإن الوقت قد حان ليحيل بندر بن سلطان نفسه إلي التقاعد».
وأضاف أن «عهد دعم السعودية للتكفيريين المتطرفين المتعصبين قد ولّي من دون رجعة»، مشيراً إلي وجود بعض المؤشرات التي تظهر أن الرياض أعادت النظر في سياستها الداخلية والخارجية وتعتمد نهجاً منطقياً في هذه السياسة».
ولدي إشارته إلي نبأ إقالة بندر بن سلطان من جهاز الاستخبارات السعودي، قال آبادي إن «مما لاشك فيه أن حكام السعودية الذين دفعوا ثمناً باهظاً للغاية للسياسات الخاطئة والإجرامية التي اتبعها بندر، توصلوا إلي هذه النتيجة وهي أنه يجب إقالته من منصبه»