إشارات بالغة الأهمية في وفاة وتشييع الشيخ رفسنجاني
موقع إنباء الإخباري ـ
يوسف الشيخ:
ينبغي الوقوف جيداً أمام مجموعة من الاشارات بالغة الاهمية التي برزت بشكل واضح في الأيام الثلاثة الماضية بعد رحلة سماحة آية الله الشيخ هاشمي رفسنجاني إلى الرفيق الأعلى .
فالرجل الذي وضعته البروباغاندا الغربية في خانة المعارضة واطلقت عليه وسم القائد الفعلي لما يسمى بالثورة الخضراء أظهرت الوقائع العكس و أنه أحد الأركان القوية لنظام الجمهورية الاسلامية وهذه الميزة التي حملها الشيخ رفنسجاني ترجع إلى مجموعة من الأدوار التي لعبها في العقود الماضية وخاصة في السنوات العشر الماضية في عز احتجاجات الغوغائيين في حزيران 2009 وما تلاها .
ويحسب للشيخ رفسنجاني أنه في المنعطفات الحاسمة كان من الداعمين الاقوياء للولي الفقيه الإمام الخامنئي ومنها مثلاً دعوته لقيادات ما يصفه الغرب بالتيار الاصلاحي بضرورة احترام دستور ومبادئ الجمهورية الاسلامية والعمل من خلال الوسائل الشرعية ومن قلب النظام والمؤسسات وبشكل أساسي تحت ظل وقيادة الولي الفقيه .
وفي القضايا الخارجية كقضية الملف النووي الايراني والمفاوضات التي واكبته كان رأيه متطابقاً مع رأي القيادة الايرانية وكذا مواقفه بخصوص الازمة السورية والحرب على اليمن ومحاولات داعش الهيمنة على العراق فضلاً عن مواقفه المعروفة تجاه فلسطين والمقاومة .
وما سجل بعد رحيله من اشارات مهمة جداً حول شخصه الكريم وحول نظام الجمهورية الاسلامية والثورة ينبغي الوقوف عنده جيداً وذلك من خلال الملاحظات التالية :
1- اعلان الوفاة وبيان القائد حول تاريخ ودور الشيخ ابان الثورة وبعد قيام الجمهورية الاسلامية .
2- الرمزية الكبيرة والتاريخية لوضع جثمان الشيخ وإقامة عزائه في حسينية الإمام الخميني (قد) في جمران والحضور الكثيف لكبار قادة الدولة لأخذ عزائه والوحدة التي تجلت في هذا الحضور الذي جمع كل الاتجاهات السياسية والدينية في الجمهورية .
3- الصلاة التأبينية الجامعة على جثمانه في مصلى جامعة طهران بامامة القائد الخامنئي وحضور كافة اشكال الطيف السياسي في ايران وأجواء الحزن التي سادت التأبين .
4- الحضور الشعبي الحاشد في التشييع وعند نقل الجثمان إلى روضة جنة الزهراء في طهران لدفنه .
5- دفن الجثمان حسب وصية الشيخ رفسنجاني قرب ضريح الامام الخميني (قد) وما يعني ذلك من رمزية ثورية ومؤشر غاب عن بال الكثيرين .
6- أجواء الحزن الكبيرة واكبها هدوء ملفت سببه احترام الجمهور للشيخ وللذكرى وهذا ما فاجأ الحكومات والمراقبين في عواصم الغرب الذين كانوا يؤملون ويدفعون الغوغاء للاستفادة من التشييع للتخريب أو لتجديد الاحتجاجات الفوضوية التي شهدتها طهران عام 2009 .
هذه الاشارات الهامة تفضي بنا إلى النتائج التالية :
1- القيادة في الجمهورية الاسلامية هي كتلة واحدة تعمل متراصة تحت جناح الدستور ومحورها وقائدها هو الامام الخامنئي .
2- الجمهور الإيراني حضر بكثافة تحية لأحد رجالات الثورة العظام وحضوره هذا يعكس حجم الاحترام الشعبي للثورة الاسلامية ورجالها التاريخيين كما يعكس تمسك الجمهور بالنظام الاسلامي وقيادته الحكيمة وعلى رأسها الامام الخامنئي .
3- الوقائع أثبتت أن الشيخ رفسنجاني كما عاش مكرماً كأحد رجالات النهضة الثورية واحد أركان النظام الاسلامي فقد عومل بعد وفاته بما يليق به من التكريم .
أعلى الله مقام إمامنا الخميني العزيز (قد) الذي قاد ثورة الحق وأسس بنى دولة الاسلام المنيعة ورحم الله آية الله الشيخ هاشمي رفسنجاني (رض) الذي ألقم بعد وفاته حجراً للغرب ولاعداء الجمهورية الاسلامية في إيران وحفظ الله إمامنا العزيز السيد علي الخامنئي الذي تتكسر على أعتابه كل المؤامرات التي تهدف للنيل من دولة الولي الفقيه والذي أدار بحكمته على مدى سنوات الجمر سفينة الثورة والدولة في بحر متلاطم من الفتن والمؤامرات .