إسرائيل: سنقدم المساعدة للمعارضة السورية شرط الحفاظ على أمن الجولان
أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الاثنين 29 يونيو/ حزيران أن إسرائيل ستقدم المساعدات الطبية والإنسانية للمعارضة السورية شرط إبعادها الجهاديين عن إسرائيل، وعدم التعرض للأقلية الدرزية.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن متحدث باسم وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، تصريحاته التي وردت خلال لقاء عقده مع الصحافيين الإسرائيليين”عندما يصل شخص مصاب إلى الجدار الأمني فعليك تقديم المساعدة “، مضيفا أنه عندما تتحسن حالته وتقوم بإرجاعه، توصل معه رسالة مفادها” إن كنتم تريدون استمرار المساعدات الإنسانية، فعليكم أولا أن تحرصوا على عدم وصول الجهاديين إلى الحدود، وثانيا لا تتعرضوا إلى الدروز”.
وبناء على أرقام صادرة عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي فإن إسرائيل قدمت العلاج لأكثر من 1600 سوري في السنوات الثلاث الماضية.
ولا تزال إسرائيل وسوريا رسميا في حالة حرب لكن خط فض الاشتباك الفاصل بينهما كان يعتبر هادئا نسبيا إلى حين اندلعت الحرب في سوريا قبل أربع سنوات، وتدور هناك مئات الاشتباكات بين الجيش السوري ومعارضين مسلحين على مقربة منه، وتسقط أحيانا قذائف داخل الشطر الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، ويشكل دروز سوريا أقل من 2 بالمئة من سكانها، وأعربوا عن مخاوفهم من تقدم مقاتلي المعارضة السورية خاصة المتطرفة منها في اتجاه المنطقة التي احتلتها إسرائيل منذ 1967 وضمتها بعد ذلك في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
يذكر أن الطائفة الدرزية منتشرة في أرجاء الشرق الأوسط، إلا أن سوريا تضم أكبر تجمع لهم، فيما تتواجد أقليات درزية في لبنان والأردن وفي إسرائيل التي يقيم في شمالها نحو 110 آلاف درزي، و20 ألفا غيرهم في الجولان، المرتفعات التي احتلت إسرائيل ثلثيها في حرب 1967.