إسرائيل: حزب الله أكثر قوة
صحيفة الأخبار اللبنانية ـ
محمد بدير:
رأى قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي الجنرال يائير غولان أن حزب الله بات، بعد سبع سنوات على «حرب لبنان الثانية»، أكثر قوة، محذراً من الدور الإيراني المتنامي في كل من لبنان وسوريا.
وخلال حفل تأبيني لقتلى الجيش الإسرائيلي في الذكرى السابعة لعدوان تموز، ألقى غولان كلمة تطرق فيها إلى الوضع في كل من لبنان وسوريا، ورأى فيها أن «حزب الله أفضل تجهيزاً وتدريباً وأكثر حذراً قياساً إلى الوضع الذي كان قائما قبل سبع سنوات». وأشار غولان إلى أن الحزب يواجه اليوم «تحديات في الداخل اللبناني كما أنه يحارب داخل سوريا ولا يزال مدماكاً رئيسياً في محور الشر، ويواصل النظر إلى إسرائيل بوصفها شيطاناً يجب إزالته من الوجود». وخلص إلى أن «حزب الله مردوع جدا، لكنه لا يزال يسعى إلى الشر».
وشدد قائد المنطقة الشمالية على دور إيران في تعاظم حزب الله مشيرا إلى أن «إيران موجودة هنا، حاضرة وتتآمر أكثر من أي وقت مضى، هي فعلاً على حدودنا. إنها تبني في لبنان قوة بمستوى من التدخل لا سابق له. في الحرب السورية تتواجد على كل المستويات: تقدم المشورة، تجهز، توجه، تؤثر». وتطرق إلى ما يحصل في سوريا، معتبرا أن «الجيش السوري، الذي كان سندا لحزب الله، مشغول اليوم في تدمير ذاتي فتاك ووحشي. تدمير تستخدم فيه كل أنواع الأسلحة التي كانت توجه في الماضي ضدنا وهي اليوم تقتل سوريين أبرياء». وأضاف: «دول إقليمية وقوى عالمية تمد أيديها إلى كوة الروث السورية الدامية، ولا يبدو أن نهاية المعاناة الإنسانية هناك في الأفق».
وأكد غولان ارتفاع منسوب الحضور الذي يراه الجيش الإسرائيلي للجهات الجهادية في كل من سيناء وسوريا وغزة. وقال: «نحن موجودون في وضع من الهدوء النسبي وسط تغيرات إقليمية صعبة»، مضيفا أن «هذا الهدوء النسبي له أسباب كثيرة، إلا أنه لا يمكن عدم الإقرار بدور حرب لبنان الثانية وبمساهمتها في تحقيق الهدوء. في السنوات السبع الأخيرة نحن نشهد شمالا مزدهرا».
وفي المقابل، تطرق غولان إلى حالة قيادة المنطقة الشمالية المسؤولة عن الجهتين اللبنانية والسورية قائلا ان «قيادة المنطقة الشمالية اليوم قوية، مدربة وذات خبرة. تعلمنا عبر الحرب، جرى تعديل التدريبات، تمت تعبئة المخازن، ونحن نمتلك اليوم خططا كثيرة. آمل أن نوفق لمواصلة مهمة التطوير والتحسين، ونستمر في التعاظم والردع وفي أن نضمن أن تكون العبر التي استخلصناها بالدم أساسا لبناء القوة وتفعيلها».