إسرائيل تهدد لبنان بالحرب فما الجديد؟
وكالة أنباء آسيا:
في تصعيد خطير حذرت إسرائيل من أن أي ضرر يلحق بمنصات الغاز الخاصة بها سينظر إليه على أنه إعلان حرب”، وفقا لما تناقلته تقارير عبرية.
ولفتت تلك التقارير إلى أن “مسؤولو دفاع إسرائيليون أبلغوا لبنان مؤخرًا أن منصة الغاز الجديدة ستبدأ العمل في المنطقة قريبًا، ويعتقدون أنه لا توجد نية لمهاجمة الحفارات أثناء الأشغال.”
واعتبرت أن “إسرائيل لم ترد رسمياً على المزاعم اللبنانية، وليس لديها في الوقت الحالي أي نية للقيام بذلك، لتفادي إضفاء الشرعية على الحديث عن التنازع على المنطقة”.
وأشارت التقارير العبرية إلى أن سفينة وحدة إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه دخلت حقل كاريش البحري متجاوزة الخط 29 المتنازع عليه؛ ما يعتبر تعد على السيادة اللبنانية وثروات لبنان.
في المقابل اتهم كل من الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي إسرائيل، أمس الأحد، بانتهاك سيادة لبنان على مياهه الإقليمية ، بعد أن دخلت منصة حفر غاز إسرائيلية جديدة منطقة بحرية متنازع عليها بين البلدين.
وأكد مصدر مطلع رفض ذكر إسمه لوكالة أنباء آسيا أن التصعيد الاعلامي المرتبط بملف الحدود البحرية، لا يعني أن المواجهات العسكرية واردة، بل “انها تأتي في صلب التفاوض غير المباشر القائم حول ملف الترسيم الحدودي بين لبنان واسرائيل عبر الأميركيين، خصوصاً قبل وصول وفد واشنطن آموس هوكشتين الى بيروت في الأيام المقبلة.
واعتبر المصدر أن اسرائيل لم تطلق تصريحات رسمية وتركوا وسائل الإعلام تتناول الحدث في أطر تحليلية مبنية على اتجاهين:” أولا تجهيزات الاحتلال العسكرية في حال تعرضت منصاتها لأي هجمات، ثانيا القول إن العمل يجري في جزء من حقل كاريش، للإيحاء والزعم بأن الإسرائيليين لم يقربوا من مساحة متنازع عليها، ولم يستفزوا اللبنانيين”.
ويعتقد المصدر أن خطوات اسرائيل قد تدفع الى بت الملف الحدودي، وتوجّه لبنان الى استثمار ثرواته فعلياً بعد تلكؤ وتهرّب شركة “توتال” من بدء العمل في الحقول اللبنانية، بإنتظار الترسيم وإزالة المخاطر البحرية على حدوده الجنوبية
وأقامت شركة الطاقة البريطانية اليونانية Energean، التي تمتلك حقوق حقول غاز كاريش منذ عام 2016، الحفارة يوم أمس الأحد، على بعد حوالي 80 كم غرب حيفا. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل الحفارة في الأشهر الثلاثة المقبلة.