إسرائيل تتحدث عن خطر يهدد سلاحها الجوي وهذه هي التفاصيل
وكالة أنباء آسيا:
بدأت شعبة العمليات في جيش الاحتلال العمل على تطوير سلاح الجو، نظرا لما تراه من تغييرات تشهدها المنطقة تشكل تحدياً جديداً لسلاح الجو، ما اضطره إلى العمل على تغيير وتطوير نشاطاته من الجهة الشمالية ( سوريا ولبنان).
وكان المراسل العسكري لموقع واللا أمير بوحبوط قد كشف في وقت سابق، عن المخاوف التي تسود قيادة جيش الاحتلال بعد إطلاق صواريخ مضادة للطائرات تجاه العمق (الإسرائيلي) في الأسبوع الأول من شهر فبراير/ شباط الحالي، لاسيما وأن هذه الخطوة تمثل دليل على أن حز-ب الله بدأ بإظهار قدراته الصاروخية المضادة للطائرات بشكل علني دون أي محاولة لإخفائها؛ باعتبارها رسالة أن الواقع في سماء لبنان قد تغير.
ونقل المراسل العسكري عن مسئولين كبار في قسم العمليات التابع لهيئة الأركان قولهم إن استخدام هذه القدرات يشكل تهديد على عمل طائرات سلاح الجو في المنطقة، وما يترتب عليها من تداعيات سلبية تسلب سلاح الجو بعض تفوقه العسكري في المنطقة، وهو ما دفعه لتغيير طرق عمله وتوخي الحذر خلال الطلعات الجوية التي ينفذها في إطار نشاطاتها الاعتيادية لجمع المعلومات.
نوه بوحبوط إلى أن قيادة جيش الاحتلال بدأت بالبحث عن طرق إبداعية وتطوير وسائل تكنولوجية جديدة للتغلب على التحديات التي تواجه سلاح الجو لمواصلة عمله في جمع المعلومات عن قدرات حزب الله وسعيه بمساعدة إيرانية لبناء قدراته العسكرية خصوصا فيما يتعلق بمشروع الصواريخ الدقيقة.
أما من ناحية سوريا فقد صرح جيش الاحتلال بإنه يرصد “زيادة في الصواريخ المضادة للطائرات التي يتم إطلاقها على طائرات سلاح الجو، والتي يمكن أن تقلص هامش الحرية التي تتمتع بها القوات الجوية خلال الأنشطة العملياتية في سوريا”، مشدداً على ضرورة “معالجة هذه المسألة للحفاظ على الأفضلية”.
وإزاء التطورات الأخيرة وما يشكله الوضع من تهديد وخطر على سلاح الجو، تسعى إسرائيل إلى مواجهة تلك التغيرات، في لبنان بتحديث وتطوير آليات ومعدات تكنولوجية إلى جانب إجراء تغييرات جذرية لأنماط عمل مبتكرة كوسيلة للحفاظ على تفوق سلاح الجو الإسرائيلي أو ضمان دفاعات قوية تكون على أهبة الاستعداد لمواجهة احتمال قيام “حزب- الله” بإسقاط طائرة مقاتلة أو طائرة من دون طيار داخل الحدود الإسرائيلية.
وبحسب مصادر فإن اسرائيل ترى أن “حزب- الله”، وعلى الرغم من الوضع الاقتصادي والسياسي الصعب في لبنان، يواصل بناء وتعزيز قدراته العسكرية بما في ذلك مشروع الصواريخ الدقيقة التي تشكل أكبر التحديات للكيان الصهيوني.
ضمن التخوفات الإسرائيلية إزاء التطورات التي تشهدها المنطقة، يأتي التهديد الصاروخي والأسلحة النووية الإيرانية واحتمالية اجتياح إسرائيل، وإزاء تلك التخوفات التي يخشاها العدو حذرت جهات عسكرية من أن أية مواجهة مقبلة قد تحدث كارثة. وشمل تقرير، تناقلته وسائل إعلام عبرية، التوصية بضرورة العمل الفوري في جوانب عدة بينها:” الإمدادات المتوفرة لدى الجيش والتي من الممكن ألا تعمل في الحرب المقبلة، بسبب عدم تطويرها، وسيؤدي ذلك إلى توقف نشاط جيش العدو ليوم أو يومين على الأقل”.
بالإضافة إلى ” حماية القرى الحدودية، حيث أنه لا يوجد من يقوم بحماية القرى الحدودية في الشمال أمام آلاف الصواريخ وقذائف المدفعية التي ستسقط على أراضيهم وقراهم كل يوم، ضرورة إبلاغ الجمهور عن التهديد الذي تتعرض له الجبهة الداخلية وإعداد الجبهة الداخلية للحرب”.
وهناك توصية متعلقة بالأسلحة. ووفق التقرير يتوجب على إسرائيل التزود بالسلاح الحديث وتحسين القدرة القتالية متعددة الأذرع في الجيش الإسرائيلي. صواريخ “أرض – أرض” والليزر الهجومي والدفاعي، وأكد معدو التقرير على أنه في حالة استمرار المستوى الأمني هكذا، والاستمرار في تجاهل الوضع ستكون النتائج كارثية.