أوساط دبلوماسية للجمهورية: حجب الدعم عن معارضة سوريا قرار أميركي
أشارت أوساط دبلوماسية عربية وغربية في واشنطن، في حديث لـ”الجمهورية”، إلى أنّ ايران التي تسعى الى بناء “حالتها” الخاصة من العراق الى سوريا فلبنان، قد لا تجد مفرّاً من القبول بحكومة انتقالية كاملة الصلاحيات في سوريا. واذا كان الحفاظ على هذا “البناء” يقتضي التضحية بالرئيس السوري بشار الأسد، فهناك وسائل كثيرة لتحقيق هذا الهدف، خصوصاً انّ سير المعارك على الأرض تقوده إيران عبر “حزب الله” مباشرة.
وأكدت الأوساط الديبلوماسية انّ قرار حجب الدعم عن المعارضة السورية هو قرار أميركي بامتياز، يُنفّذ بتنسيق حديدي مع دول الجوار، وهو ما فرض على السعوديين إلتزامه.
ولفتت الأوساط إلى أنّ الأمر مرهون بما يمكن أن يصدر عن جولة المفاوضات في جنيف. فالإصرار على تحقيق إنجاز مع طهران، تعتبره واشنطن أولوية حاسمة، وهي لجمت بموجبه القيام بأيّ تغيير في ميزان القوى الراهن لمصلحة المعارضة السورية. إصرارٌ أظهر جبهة مقفلة من تركيا الى العراق الى لبنان والأردن.