أوباما يصف الاتفاق النووي مع إيران بـ الرهان الأفضل
دافع الرئيس الامريكي باراك أوباما عن الاتفاق التمهيدي الذي تم التوصل اليه مع ايران الاسبوع الماضي حول برنامجها النووي، معتبرا إياه “فرصة تأتي في العمر مرة واحدة للحد من انتشار الأسلحة النووية في منطقة تتسم بالخطورة”، على حد تعبيره.
وفي الوقت ذاته، طمأن أوباما المنتقدين لهذا الاتفاق مع ايران، وبخاصة اسرائيل التي أبدت اعتراضها ورفضها العلني له، بأنه سيبقي “كافة الخيارات متاحة إذا لم تلتزم طهران في نهاية المطاف بالاتفاق”.
وقال أوباما، في مقابلة مع صحيفة /نيويورك تايمز/ الامريكية “إن هذا هو أفضل رهان لنا حتى الآن للتأكد من عدم حصول ايران على سلاح نووي”.
وقدم أوباما تفاصيل جديدة حول السبل التي سيحاول بها المفتشون الدوليون دخول المواقع النووية السرية المشتبه بها في ايران ،وحول التسلسل الذي سيؤدي الى رفع العقوبات عن طهران، وهما قضيتان كانتا محل اهتمام كبير في الايام الماضية خلال المفاوضات في سويسرا.
وقالت الصحيفة، إن تصريحات اوباما جاءت في الوقت الذي شرع فيه البيت الابيض في حملة للترويج للاتفاق التمهيدي مع ايران، وهو الاتفاق الذي يأمل أوباما من ورائه إرساء الأمن في منطقة الشرق الأوسط..فبموجب الاتفاق، الذي تم التفاوض عليه مع الولايات المتحدة والقوى الدولية الخمس الأخرى، وافقت ايران على تقليص برنامجها النووي لمدة 10 أعوام الى 15 عاما، والقبول بإجراء عمليات تفتيش دولية مكثفة، وفي المقابل تقوم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي برفع العقوبات التي فرضت على الاقتصاد الايراني وأضرته كثيرا.
واشارت الصحيفة الى النقد الحاد الذي وجهه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لهذا الاتفاق التمهيدي، حيث وصفه بأنه “اتفاق سيء للغاية”.. وقال نتنياهو، في مقابلة اجراها مع شبكة تليفزيون /سي إن إن/ الامريكية أمس الاحد، إنه “لم يتم تدمير جهاز طرد مركزي واحد ولم يتم اغلاق منشأة نووية واحدة، ومن بينها المنشآت التحتية التي تم بناؤها على نحو غير مشروع، وستظل الآلاف من أجهزة الطرد المركزي تعمل وتخصب اليورانيوم .. هذا اتفاق سيء للغاية”..حسب رأيه.