أمين عام الأمم المتحدة يحدد خمس مسئوليات جوهرية للعمل الإنساني
وذكر موقع اذاعة الامم المتحدة على شبكة الانترنت ان الامين العام أصدر تقريراً تحت عنوان (إنسانية واحدة .. مسئولية مشتركة) يحدد أجندته للعمل الإنساني من خلال خمس مسئوليات جوهرية .
واوضح بان كي مون قوله في كلمة له أمام أعضاء الجمعية العامة امس ان المسئولية الاولى توجب “على القادة تحمل مسئولياتهم لمنع وإنهاء الصراعات، ويتعين عليهم الالتزام بالعمل بقوة أكبر على إيجاد حلول سياسية لإنهاء سفك الدماء والمعاناة”.
واضاف إن ذلك الوضع يجب أن يكون دافعاً لجعل إنهاء الصراعات أهم الأولويات .. مشدداً على ضرورة التحرك من إدارة الأزمات إلى منعها.
واوضح ان المسئولية الجوهرية الثانية تتمثل في ضرورة تأكيد الدول على مسئولياتها في تعزيز المعايير التي تحمي البشرية، واحترام القواعد التي اعتمدتها تلك الدول في القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.
وفي هذا السياق أكد الأمين العام ضرورة إنهاء الإفلات من العقاب، ودعا إلى حملة دولية لتعزيز احترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان والامتثال لهما.
واضاف ان المسئولية الثالثة تكمن في ضمان عدم تخلف أحد عن الركب، ومساعدة الأقل تقدماً أولاً.
وقال بان كي مون إن قمة العمل الإنساني تعد اختباراً للالتزام بتغيير حياة من يعيشون في مناطق الصراعات والكوارث وفي ظل أوضاع تعرضهم للخطر والضعف.
واشار الى ان من بين أولئك الذين أجبروا على النزوح .. داعياً في هذا الصدد إلى الالتزام بالحد من النزوح الإجباري بحلول عام 2030م.
كما شدد أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة إعطاء التعليم الأولوية في حالات الصراعات الطويلة.
وقال إن الشباب هم الحاضر والمستقبل، ويتعين عدم حرمان أي طفل أو يافع من فرصة التعليم لمجرد وجودهم في حالات نزاع أو بسبب نقص التمويل.
واستطرد الأمين العام في كلمته مستعرضاً المسئوليات الجوهرية قائلاً ان “المسئولية الجوهرية الرابعة هي تغيير حياة الناس من خلال الانتقال من توصيل المساعدات إلى إنهاء الاحتياجات”.
واكد بانه “من أجل تحقيق ذلك، يجب أن نعزز الأنظمة الوطنية والمحلية لا أن نستبدلها” كما يتعين أن نحترم ونعزز القيادة والقدرات المحلية لا أن نقوضها.
كما يتعين أن نتوقع وقوع الأزمات قبل حدوثها، بما يعني الاستثمار في تحليل المعلومات والمخاطر، والتحرك مبكراً بناءً على تلك المعلومات وإدارة المخاطر قبل وقوع الأزمات”.
ولفت الى ان المسئولية الخامسة تتمثل في ضرورة الاستثمار في البشرية، وتعزيز القدرات المحلية والحد من المخاطر وبناء مؤسسات فعالة وجامعة وخاصة في الأوضاع الهشة المتقلبة.
واوضح ان ذلك يتطلب أيضاً الاستثمار بشكل أذكى في سبل تمويل وحشد الموارد وتنويع وتوسيع قاعدة الموارد.
واقترح الأمين العام إنشاء منتدى دولي جديد للتمويل مع البنك الدولي لاسكتشاف الآليات الجديدة للتمويل الكافي والمتوقع.
كما حث قادة العالم على المشاركة في قمة العمل الإنساني على مستوى رؤساء الدول والحكومات وهم مستعدون للعمل والتغيير وتحمل المسؤولية المتبادلة.
وقال إن البدء في ذلك ممكن من خلال إعلان تعهدات محددة في القمة بشأن كل من المسئوليات الخمس الجوهرية.