أمريكا تعمل على إبعاد الفتح من الحكومة الجديدة بالعراق
قال رئيس كتلة صادقون البرلمانية المنضوية بتحالف الفتح، الثلاثاء، عن تحركات “سياسية” امريكية في العراق لإبعاد تحالف الفتح وقياداته الوطنية عن المشهد السياسي، مشيراً إلى أن واشنطن تخشى الفتح وترغب بعملية سياسية توافق اهواءها ومصالحها.
وقال النائب حسن سالم ان “الولايات المتحدة تدخلت عسكريا في العراق ودعمت المجاميع الارهابية وسعت مراراً وتكراراً لإفشال العملية السياسية وتحريكها وفق مصالحها واجنداتها الاقليمية والعالمية”، مبيناً أن “هناك تحركات أخيرة لواشنطن للتأثير على الانتخابات العراقية والتحالفات التي ستحصل لتشكيل الحكومة هي جزء من برنامجها ومخططها للهيمنة على العراق والمنطقة”.
وأضاف سالم، ان “واشنطن تريد عملية سياسية بالعراق توافق اهواءها ومصالحها، وهي تخشى دخول قائمة الفتح للعملية السياسية بهذه القوة بالتالي فهي تحاول لعب كل اوراقها ورمي كل ثقلها لأبعاد قياداته التي اغلبها ممن قاتلت على السواتر ضد ارهاب داعش وافشلت المخطط الصهيوامريكي”.
يشار الى ان المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” بريت ماكغورك، بدأ خلال الايام الماضية مباحثاته مع القوى السياسية العراقية بشأن مرحلة ما بعد الانتخابات وتشكيل الحكومة المقبلة.
وفي سياق متصل، كشف المكتب الإعلامي لرئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، عن قرب اكتمال المناقشات بشأن تشكيل التحالف الذي سيتولى تشكيل حكومة الاغلبية السياسية، مبيناً أن أطرافاً كردية ستصل إلى بغداد اليوم، أكد أنه سيتم الإعلان عن التحالف خلال الساعات الـ48 ساعة المقبلة.
وذكر مدير المكتب هشام الركابي إن “جميع مناقشات والحوارات التي بدأها ائتلاف دولة القانون خلال اليومين الماضين بشأن تشكيل تحالف يأخذ على عاتقه تشكيل حكومة الاغلبية السياسية ستستكمل خلال الـ48 ساعة المقبلة، وسيتم الإعلان عن التحالف الجديد”، مؤكدا أن “أطرافاً جديدة انضمت إلينا بعد إعلان نتائج يوم أمس.
وأضاف الركابي، أن وفودا كردية تمثل مختلف الاطراف ستصل إلى العاصمة بغداد اليوم لإعلان انضمامها للتحالف، نافيا في الوقت ذاته وجود مفاوضات مع تحالف سائرون.
وكان الركابي كشف، الاثنين، عن بدء الحوارات والاتصالات مع القوى السياسية التي جرى التفاهم معها بشأن الاغلبية السياسية، مؤكدا أن ملامح هذا التحالف الذي سيقود مشروع الاغلبية ستظهر قريبا.