أمريكا تسعى لضرب استقرار العراق منها تأجيل الانتخابات
وكالة أنباء مهر-
وداد زادة بغلاني:
قال رئيس مركز الهدف للدراسات الاستراتيجية العراقي، هاشم الكندي، ان القوة التي كانت تُدفع من قبل الأمريكان بإسم المتظاهرين وجدت بانها لاتمتلك أي مقبولية في الشارع العراقي واستغلال التظاهرات وتضخيم الأخطاء والفشل السياسي كلها لم تنفع.
العراق يعتزم إجراء انتخابات نيابية مبكرة في العاشر من تشرين الأول المقبل. وكان من المقرر أن يستمر البرلمان الحالي إلى عام 2022، لولا الاحتجاجات التي بدأت في أكتوبر تشرين الأول الماضي 2019، والتي أطاحت بحكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي.
وعلى رغم المقاطعة، والتشاؤم الذي يسود بعض الأوساط، الا ان الوضع الأمني والسياسي والاجتماعي في العراق أفضل بكثير عما كان عليه الوضع قبل عدة سنوات، وعلى الرغم من انسحاب العديد من الكتل والتيارات السياسية المؤثرة من الانتخابات، بحجة غياب الأجواء الآمنة لإجرائها. الا ان مفوضية الانتخابات في العراق أكدت بأن 21 تحالفا إضافة إلى أحزاب ومستقلين سيخوضون الانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وفي حوار صحفي اجرته مراسلة وكالة مهر للأنباء، مع الخبير العراقي ” هاشم الكندي”، أكد ان الإنتخابات المبكرة جاءت بعد تطورات كبيرة في العراق تهديداً التظاهرات التي حصلت في نهاية عام 2019 و2020 وما رفقتها من أحداث وأيضا دخول الأمريكان والبريطانيين على خط التظاهرات واستغلال هذه التظاهرات وسرقتها لتفيذ الاجندة الأمريكية التي فشلت في احتلال العراق و توظيف الاهارب. فهذا لتحرك بعض الأدوات من خلال التظاهرات لتنفيذ مخططها وإدامة استغلال العراق كساحة للصراع مع خصوم أمريكي في المنطقة و بلتالي كان المطلب هو ان تكون انتخابات مبكرة في العراق.
وقال الكندي ان هذا الامر وافق علية الكثيرون وأيضا هنالك مطلب أخر ان تكون الإنتخابات بقانون الإنتخابي جديد يعتمد المناطقية ولا يعتمد الدوائر الکبیرة مثل ما كانت في الإنتخابات الأخرى وكل محافظة العراقية دائرة إنتخابية واحدة ووافقت الكتل السياسية.
وصرح الخبير العراقي ان القوة التي كانت تدفع من قبل الأمريكان بإسم المتظاهرين او الكثير منها وجدت بانها لاتمتلك أي مقبولية في الشارع العراقي وأنها كانت تسعى لها أمريكا من خلال هذه الأطراف التي زرعتها في التظاهرات بابعاد الأحزاب الإسلامية الشيعية تهديدا، لان جغرافية التظاهرات كانت في الوسط والجنوب في محافظات شيعية. وجدوا بان ما كانوا يعولون عليه من استغلال التظاهرات وتضخيم الأخطاء والفشل السياسي كلها لم تنفع.
قال الکندي بان القوة التي كانت تدفع من قبل الامريكان بإسم المتظاهرين او الكثير منها وجدت بانها لاتمتلك أي مقبولية في الشارع العراقي
كما أدرك الأمريكان بان الأحزاب الإسلامية التي قبلت بالإنتخابات المبكرة تمتلك حضوضا كبيراً وأيضا تمتلك جمهوراً وأيضا ان الشعب العراقي بدء تتضح له ما جرى في المظاهرات وأيضا محاولات اقصى الأحزاب الإسلامية الشيعية من المشاركة في الانتخابات كان هنالك تهديدات وكان هنالك حرق لمقراتهم الحزبية ولهذا خرجت ذات الأصوات من الذين يسمون انفسهم بالمتظاهرين او ناشطي تشرين لتطالب هذه المرة بإلغاء الانتخابات وهذه الامر تناقم معه السفير الأمريكي والبريطاني بان قبل الإنتخابات ستحدث اضطرابات وأحداث لم تسمح بإقامة الإنتخابات وكانوا يشككون بها لهذا شاهدنا أفعال الجزء منها الكبير بعمل مقصود مثل ضرب أبراج الطاقة الكهربائية في سبيل إنهيار الخدمات او حتى مسالة الضغط على الخدمات الأخرى وأيضا الدعوات وان هنالك لا أمن مستقر وحضور لبعض الخلايا الداعشية من قبل أمريكان.
ونوّه الكندي بان الكتل السياسية في معضمها كانت مصرة على إجراء الإنتخابات في موعدها وقالت ان الإنتخابات ستفتح الباب امام مؤامرات أمريكية بريطانية داعشية جديدة ويكون الشعب العراقي امام خياراته للمرحلة القادمة هنا أيضا خرج البعض بما يسمى الإنسحابات.
وأضاف المحلل العراقي ان الإنسحابات شملت اطراف عدة لعل الإنسحاب الأكبر هو إنسحاب طيار الصدرالذي كان هو المطالب بقانون الإنتخاب وساهم في الإنتخاب الجديد وهو الذي ساهم في قراره ولصراعه في البرلمان وأيضا هو الذي ساهم في الإنتصار على الإنتخابات المبكرة وأيضا كانت الانسحابات من الأطراف الأخرى منها العلماني وبعضها يحسب على الأحزاب السنية مجمل الإنسحابات تنقسم الى قسمين: قسم من الإنسحابات كانت تكتيكية لإعادة الأوراق وتوفير المزيد من الظروف ربما حتى الضغط للحصول على الوعود او اتفاقيات حتى قبل الانتخابات وبعيداً عن نتايج الإنتخابات بما يتعلق برئاسة الوزراء او أمور أخرى وهو إنسحاب تكتيكي كما حصل مع تيار الصدر.
اما الأطراف الأخری المنسحبة سواء العلمانيون ومن أبرزهم الشيوعيون او القوائم السنية الأخرى إنسحبوا لان أدركوا بأنهم فاشلون ولم يحصلوا على شي في الإنتخابات، فاشلون في كسب ثقة الجماهير بإستحصال أصواته. وهذا الذي جعلهم ينسحبوا او ان يعلنوا إنسحابهم. طبعا كل الإنسحابات جاءت غير قانونية لانها جاءت مابعد إعلان القوائم و الأسماء كما أكدت مفوضية الإنتخابات وأيضا عمليا انها لايوجد طرف منسحب فقط بالإعلان و الأسماء لازالت موجودة بلقائمة.
الانسحابات كلها جاءت غير قانونية لانها جاءت مابعد اعلان القوائم والأسماء كما اكدت مفوضية الانتخابات وأيضا عمليا انها لايوجد طرف منسحب فقط بالإعلان والاسماء لازالت موجودة بلقائمة
وقال الكندي ان الأمر الأخر ان البعض يعلن إنسحابه اما هو مستمر في عملية التركيب الإنتخابي مثل اياد علاوي يعلن إنسحابه من العملية الإنتخابية ولكن هو غير مرشح كشخص لأن بنته المرشحة للإنتخابات ولازالت تمارس حملتها الإنتخابية. بالتالي هي أيضا جزء من الإستعراضات السياسية.
وأضاف ان اليوم هنالك تاكيدات من اكثر من طرف كان هنالك اجتماعات بين رئاسات الثلاث والقوة السياسية والكتل السياسية لتاكيد بان الإنتخابات ماضية في موعدها.
كما أكدت المفوضية الإنتخابية بان لا يمكن تأجيل الإنتخابات. وهي بهذه الإعلان تقطع أيضا على ماتريد ان تدفع بها أمريكا بهذا التاجيل. الیوم المتوقع للإنتخابات ستمضی ولکن الخشیه الكبرى من ان الاطراف الأمريكية والبريطانية و المرتبطه بها ان لم يرق لها الإنتخابات فانها ستذهب الى تحريك أدواتها للطعن بالإنتخابات وهنالك تمهيد لهذا الامر والتشكيك به ان أمريكا لاتريد الإستقرار للعراق وايضا هي تريد تدير الفتنة وهي ايضا ساعية الى عدم عقد الإنتخابات للإبقاء على هذه الحكومة الحالية سواءً الكاظمي او الحكومة الاخرى قريبة لها او موالية لها تاتي بصورة حكومة طوارئ او حكومة تسير الاعمال.
واعتبر الكندي ان اغلب الكتل السياسية هي مدركة بان الإنتخابات لابعد ان تجري ولابد ان يقطع طريق الفتنة على من يريد الاوضاع السياسية العراقية تذهب الى الفوضى وللتدهور و الجميع لعله الان هو مؤمن بان التداول السلمي للسلطة والمكسب الأكبر للعراق فلابد ان يحافظ عليه وايضا إتضحت الكثير من الامور التي كانت تجري كمخططات خارجية أمريكية، بريطانية، وهابية وسعودية لضرب الإستقرار في العراق بكل صور تحريك الإرهاب او تحريك ما يسمى بالناشطين وهذا الامر أصبح مدركا للعراقيين. ولعل ايضا ماكان يراهن عليه بمقاطعة الإنتخابات او عدم مشاركة فاعلة.
امريكا لاتريد الاستقرار للعراق وتدير الفتنة وهي ايضا ساعية الى عدم عقد الانتخابات للابقاء على هذه الحكومة الحالية سواءً الكاظمي او الحكومة الاخرى
ونوّه المحلل العراقي ان المتوقع ان يكون هنالك اليوم عمل وان يكون هنالك حضور وفي هذه المرحلة حضور واعي وفاعل لإختيار وجوه تخدم العراقيون في المرحلة المقبلة وهنالك ايضا تعويل كبير على ان ربما تكون الأسابيع الأخيرة او الأسبوعين الاخريين يصدر شى يؤكد أهمية المشاركة في الانتخابات المشاركة الواعية والفاعلة والواسعة يصدر من المرجعية السيد علي السيستاني و هذا الامر لعله هو المعول عليه في ترهيم العملية الانتخابية بشكل كبير ومشار كة العراقيين في هذه الإنتخابات وهذا الامر ربما سيساهم بالاستقرار في الخيارات.
وأضاف الكندي انه ستبقى مسؤولية الكتل السياسية وتبقى مسؤولية الفائزين بأنهم يؤسسون الى حكومة تتجاوز اخطاء المراحل السابقة. ولعل في هذه المرحلة ايضا في هذه الإنتخابات ان عدد القوائم وعددالمرشحين أقل من السابق وهو مايشير ربما حالة من السهولة في الإرتباك ما بعد الفوز بالإنتخابات مثلا: اليوم عند الأكراد قائمة رئيسية مع وجود قائمتين او ثلاثة اخري، حزب الدمقراطي الكردستاني هو الثقل الأكبر اليوم و الإتحاد والبعض الكتل الاخرى وايضا هي مؤثرة وهذا يسبب تشتت كبير، و الشارع السني ايضا منقسم الى قائمتين كبيرة وقوائم الشيعة مؤثرة وهي ايضا قوائم محدودة وبالتالي عدد القوائم ستصبح اقل من العشرة. ومن المتوقع الكتل الكبيرة الفائزة ربما ستسهل الإتفاق مابعد الإنتخابات ونتائجه لتشكيل الحكومة تتجاوز السلبيات وايضا تكون في مواجهة تحديات المرحلة القادمة.