أكثر من 20 مليار دولار استثمارات الصين في ايران
صرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي بان حجم التبادل الاقتصادي بين ايران والصين يفوق 50 مليار دولار وان الاستثمارات الصينية بلغت اكثر من 20 مليار دولار بمشاريع اقتصادية كبرى في ايران.
جاء ذلك في تصريح ادلى به صالحي للتلفزيون الصيني “سي سي تي في” في ختام زيارته للصين والتي استغرقت 4 ايام وقد اجرى خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين في هذا البلد.
وقال مساعد الرئيس الايراني ان تاثيرات الاتفاق النووي كبيرة جدا ولا تنحصر بايران او الدول الغربية.
واضاف، ان الاتفاق يؤثر (ايجابيا) في بلادي والدول الغربية والمجتمع الدولي والمنطقة، ذلك لان الغرب اراد لهذا الملف المحدود والداخلي (المختص بايران) ان يجعله ملفا دوليا وبالتالي فان تاثيرات حله وتسويته ستكون دولية ايضا.
واكد بان تاثيرات الاتفاق ستؤدي الى ايجاد تغييرات في المجالات السياسية والعلاقات الدولية.
واضاف، في الحقيقة لم تكن هنالك اي مشكلة في مجال الانشطة النووية السلمية في ايران الا ان الغرب بادر قبل 12 عاما لفبركة ملف ضد ايران وتصوروا بان افضل سبيل لذلك هو استغلال القضية النووية.
واضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، لقد بداوا في العام 2002 محاولاتهم واتهموا بزعمهم ايران بمزاولة انشطة نووية غير سلمية.
واشار الى ان المفاوضات بدات بين ايران والدول الاوروبية الثلاث المانيا وفرنسا وبريطانيا ومن ثم تطورت لتنضم اليها ايضا اميركا وروسيا والصين لتشكل مجموعة “5+1”.
واوضح بان ايران تابعت المفاوضات على مسارين احدهما مع مجموعة “5+1” والثاني مع اميركا مباشرة وقال بان هذه المفاوضات اخذت منحى متسارعا حينما بدات مع الاميركيين.
واشار الى اجراءات الحظر التي فرضت على ايران لشل اقتصادها حسب قول واضعيها، مؤكدا بان ايران تمكنت من الصمود والثبات امام الحظر والضغوطات وبالاعتماد على طاقاتها الاقتصادية الذاتية واضاف، لقد تاثرنا الى حد ما الا ان هذا التاثير لم يكن بالقدر الذي يشل اقتصادنا.
واشار الى ان نسبة البطالة في البلاد تبلغ نحو 10 الى 11 بالمائة “لكن اداءنا كان ممتازا بالمقارنة مع الدول الاخرى ومنها الدول الاوروبية” معربا عن امله بمعالجة قضية البطالة بصورة صحيحة في ضوء الاجراءات الجديدة المتخذة والبرنامج الاقتصادي للبلاد.
ولفت الى ان العلاقات الاقتصادية مع الصين اتسعت بعد تشديد الحظر على ايران واضاف، ان قيمة التبادل الاقتصادي بيننا وبين الصين بلغ اكثر من 50 مليار دولار حيث يعتبر كل من البلدين شريكا تجاريا رئيسيا ومهما للاخر.
وفي الرد على سؤال فيما اذا كانت الاستثمارات الصينية ستزداد في ايران بعد الغاء الحظر قال صالحي، ان التفاهم بين البلدين مرتكز على ان توظف الصين استثمارات في المشاريع الايرانية الكبرى.
واوضح بان الاستثمارات الصينية في هذا المجال بلغت اكثر من 20 مليار دولار في اكثر من 20 مشروعا عملاقا ومن المتوقع ان تزداد هذه الاستثمارات بعد الغاء الحظر وتوفر اجواء اكبر لدول مثل الصين لتطوير تعاونها الاقتصادي مع ايران.
وحول اعادة افتتاح السفارة البريطانية في طهران قال مساعد الرئيس الايراني، ان لنا علاقات متوازنة مع الدول الاوروبية الكبرى ومنها المانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا.