أكاديمي روسي: لا بد من التعاون الإيراني – الروسي رغم عداء أميركا
أكد الأكاديمي الروسي نزار بوش ضرورة التعاون الروسي – الإيراني موضحا أن إيران هي دولة كبرى في المنطقة ولها وزن كبير جدا في تأثيرها في سياسة الشرق الأوسط وأيضا السياسة العالمية.
وعلق أستاذ العلوم السياسية في جامعة العلوم الإنسانية بموسكو في تصريحه على زيارة الرئيس الروسي إلى طهران وقال: تأتي زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى طهران في ظروف إقليمية و دولية معقدة فكما نرى اليوم العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا تضع العالم أمام ظروف ليست سهلة على الإطلاق.
وأشار نزار بوش إلى موضوع التعاون بين إيران وروسيا وتأثيره على التطورات العالمية والمنطقة مصرحا: أن الخط الاميركي من الغرب يشن حربا اعلامية شديدة على روسيا كما كانت هذه الحرب على طهران؛ كما أن هناك حرب اقتصادية على روسيا كما هي على طهران، إذن الدولتان الإيرانية والروسية لديهما تقاطعات كثيرة في السياسة وفي الإقتصاد وأيضا تتعرضان لنفس الحظر الغربي والأميركي.
وأضاف بالقول: لذلك لابد من التعاون الروسي الإيراني حيث أن إيران دولة كبرى في المنطقة وحتى على مستوى العالم إقتصاديا وعلميا وعسكريا ولها وزن كبير جدا في تأثيرها في سياسة الشرق الأوسط وأيضا السياسة الدولية ونعرف أن روسيا ايضا وقفت إلى جانب إيران في برنامجها النووي السلمي ولم تتخلى عنها خلال طبعا السنوات القادمة وحتى هذه اللحظة ولم تتخلى لأن هناك تعاون استراتيجي بين إيران وبين روسيا في مجالات كثيرة و هذا التعاون الإستراتيجي ينمو لأن الدولتين مستهدفتين غربيا وأميركيا.
وتطرق إلى موضوع التبادلات في المجالات المختلفه بين طهران ومسكو موضحا: سياسة الرئيس بوتين أعتقد ستعطي ثمارها وثمار كبيرة جدا من حيث التبادل التجاري من حيث التبادل الإقتصادي من حيث التصنيع ربما وفتح استثمارات في كلى الدولتين من خلال رجال الـأعمال وربما المؤسسات الحكومية في كلا الدولتين وهناك مجالات كثيرة للتعاون الروسي الإيراني في ما يصب لصالح الدولتين والتصدي للعقوبات وكل ذلك خارج نطاق السياسة الأميركية والإملاءات الأميركية والغربية.
وأردف الأكاديمي الروسي: هناك ايضا لابد من التنويه إلى أن هناك الخط الاستثماري الإقتصادي بين روسيا وإيران و هو من خلال بحر القزوين يربط بين ميناء آستاراخان وميناء بندرعباس أي أن الدولتين خارج نطاق العقوبات يعني العقوبات الأميركية لاتؤثر على التبادل التجاري بين هاتين الدولتين.
وتابع الاستاذ الجامعي: الآن يعني بدأت الدولتان التعامل بينهما في التجارة والإقتصاد في العملة المحلية إذن أعتقد هناك ربما هذه القمة هي تؤدي إلى بلورة عالم آخر سواء في الإقليم أو في العالم بأجمعه، و هدف هذه القمة الثلاثية بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس رئيسي والرئيس أردوغان هو أن هذه الدول الثلاثة أيضا مؤثرة في عملية الأستانة وأعتقد ان لدى إيران وروسيا خط واحد في هذه العملية يختلف عن الخط التركي وتريدان الحفاظ على الدولة السورية وإخراج كل القوات الأجنبية غير المدعوة من دمشق إلى خارج سوريا وطبعا محاربة الإرهاب بكافة أشكالها وتسمياتها.
وتحدث نزار بوش عن التعاون الثلاثي الإيراني- الروسي- التركي مبينا: أعتقد تركيا الدولة الإقليمية المؤثرة وإيران ايضا إضافة إلى روسيا كونها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي ولديها حق نقض الفيتو عدا أن الدولة الثلاثة إقتصاديا دول قوية فإذن هذا التعاون أعتقد يعطي رسالة للغرب وطبعا الولايات المتحدة الأميركية أننا نختلف عنكم بالأهداف؛ الأهداف هي سامية… أعتقد بانها تريد السلام لكل دول الشرق الأوسط وللعالم وهذه القمة ليست موجهة ضد أي دولة أخرى .
المصدر: وكالة أنباء فارس