أعزاز: صراع ’سعودي ـ تركي’ للسيطرة على الأرض
موقع العهد الإخباري ـ
علي العبد الله:
تستعد عناصر جماعة ما يسمى “الجيش الحر” للسيطرة مجدداً على مدينة أعزاز الحدودية مع تركيا في محافظة حلب بعدما اقتحمتها عناصر “دولة العراق والشام الإسلامية “وتدور حالياً اشتباكات عنيفة بينهما، وسط تضارب في الأنباء حول سيطرة شبه كاملة لعناصر “الجيش الحر” على المدينة.
وتأتي هذه المعارك بعد سيطرة “دولة العراق والشام الإسلامية” على كامل إعزاز يوم أمس وسيطرتها أيضاً على مدينة الباب شمال شرق حلب وقتلها لعدد من عناصر “الجيش الحر “.
مصادر مطلعة في محافظة حلب رجحت أن يكون سبب تقاتل جماعة “الجيش الحر ” و” دولة العراق والشام” سببه الخلاف” السعودي ـ التركي” ومحاولة كل من الطرفين بسط سيطرته على الأرض”. وتابعت المصادر في حديثها لموقع ” العهد” الإخباري :” كلنا يعرف أن “دولة العراق والشام” و”جبهة النصرة ” ذات ولاء وتمويل “سعودي ـ قطري ” في حين أن عناصر ميليشيا “الجيش الحر ” ذات تمويل تركي، وكلا الطرفين يتفق على قتل السوريين وتدمير الدولة السورية إلا أنهم يختلفون على المصالح، لذلك فالأمر برمته صراع مصالح دولية لتحقيق مكاسب على الأرض على حساب الطرف الآخر أو التحضير لتحولات ميدانية سريعة قد تتدحرج خلال الأيام القليلة القادمة “.
بدوره رد الباحث والمحلل السياسي الدكتور أكرم مكنا ما تشهده أعزاز من اقتتال مسلح إلى ” صراع ” تركي سعودي” على حلب وتحديداً إعزاز وذلك لكسب أكبر قدر من الأوراق بعد فشل حصول عدوان أمريكي على الأرض، إضافة إلى التحضير لأمر سياسي أو عسكري قد يلوح في الأفق في الأيام القليلة المقبلة وفقاً لما هو مرسوم له ومخطط في أروقة الاستخبارات السعودية أو التركية “.
مصادر أخرى في المحافظة وصفت ما يحدث في أعزاز بـ”المفاجأة “، وأشارت إلى أن “عناصر لواء” عاصفة الشمال” التابعة لـ”الجيش الحر” والموجودة في أعزاز ، أبلغت عناصر “لواء التوحيد ” بضرورة استقدام المزيد من التعزيزات العسكرية ومؤازرة عناصرها، بعد استشعارها خطر عناصر “دولة العراق والشام” إلا أن الأخيرة تمكنت من السيطرة يوم أمس على أعزاز، لتتجدد الاشتباكات مرة أخرى في محاولة من قبل عناصر ” الحر ” لاستعادة المدينة .
ولم تغفل المصادر نفسها تأكيدها لموقعنا أن ” دخول عناصر ” دولة العراق والشام مدينة أعزاز وبأعداد كبيرة مكنهم من السيطرة على المدينة، فضلا عن قيامهم بتنفيذ إعدامات بحق النساء والأطفال في المدينة إضافة إلى قتلهم أعدادا كبيرة من عناصر ” الجيش الحر ” .
وفي دمشق، علم موقع “العهد” من مصادر مطلعة أن “عددا من المسلحين فر من محيط بلدة معلولا بريف دمشق باتجاه بلدة “صرخة” المجاورة لها على اثر تنفيذ الجيش السوري صباح اليوم عملية تمشيط لأطراف البلدة بعد سيطرته عليها” ولفت المصدر إلى أن “الجيش دك معاقل وتجمعات المسلحين في يبرود وصرخة “.
وفي حمص، استشهد عشرة مواطنين وجرح آخرون جراء انفجار عدد من العبوات الناسفة على الطريق الواقع بين “جبورين” و “أ كراد الداسنية” عند مفرق”الحيصة” وذلك لدى مرور عدد من سيارات نقل الركاب .
وأشار مصدر في محافظة حمص إلى أن “مجموعات مسلحة تسللت فجر اليوم إلى مناطق “حوش تسنين” و ” كفرناها” و”أكراد الداسنية ” وقاموا بزرع عدد من العبوات الناسفة على الطريق الواصل بين “جبورين” و ” أكراد الداسنية “ما أسفر عن تدمير ” ميكرو باصين “و”تاكسي” عمومي تقل مدنيين” .
ولفت المصدر إلى أن “المنطقة شهدت اشتباكات وتوتراً إثر ملاحقة وحدات الجيش للمسلحين في تلك المناطق ما أسفر عن مقتل عدد منهم وتدمير آلية لهم” .
كما استهدفت مدفعية الجيش معاقل المسلحين في قرية الفرحانية بمنطقة تلبيسة، ما أسفر عن مقتل عدد منهم كما وجهت ضربات مدفعية أخرى لتجمعات المسلحين في أحياء حمص القديمة وتحديداً حي باب هود وجورة الشياح .