أسقف لـ”الديار”: ما يحدث اليوم في معلولا نسخة عما حصل في لبنان والعراق
اشار أحد الأساقفة في حديث لـ”الديار” إلى ان “عملية النزف المسيحي في لبنان وصلت الى العراق وعلى ايدي الاميركيين الذين احتلوا ذاك البلد ولم يلتفتوا الى اعمال التهجير والقتل والتفجير ولم يبق منهم سوى قلة قليلة لن يلبث بهم الامر سوى الالتحاق باهلهم في الخارج، ووصل الموس الى المسيحيين في فلسطين ومن اصل عشرات الالاف الذين كانوا في القدس والضواحي لم يبق سوى بضعة مئات قرب كنيسة القيامة والناصرة”، سائلا: “لماذا لم تبادر القوات الاميركية الى حماية القرى والتجمعات المسيحية ما دامت هي المسيطرة على العراق باكمله؟”، وقال: “كان يكفي بان تقف دبابة اميركية واحدة على مفارق البلدات المسيحية كي تمنع عنهم القتل والتهجير ولكن اميركا تركتهم كما فعلت في لبنان لقمة سائغة في فم الذئب الاصولي كي يلتهمهم وانسحبت اميركا ومعها القوات المتبقية ولم تحقق هدفها، المشهد نفسه في لبنان دخلت اسرائيل ومعها القوات المتعددة الجنسيات وانتشرت بدباباتها واساطيلها وما هي الا ايام حتى انسحبت بفعل الايماءات الاسرائيلية التي كانت وراء كل مكروه يحدث للمسيحيين”.
ورأى ان “ما يحدث اليوم في مدينة معلولا السورية ووادي النصارى نسخة طبق الاصل عما حصل في لبنان والعراق، فالقوى التي تهاجم اقدم بلدة مسيحية في العالم تأتمر بالايحاءات الاميركية فتهاجم البلدات وتعتدي على المقدسات وتفجر الاديرة وتدعو الناس الى ترك دينهم”، معتبرا ان “هذه الحوادث المؤلمة كانت تحصل في القرون الوسطى ولكن في القرن الواحد والعشرين وعلى مرأى من البث التلفزيوني الحي يجاهر اهل الشر في معلولا، انهم هناك من اجل تحرير الاراضي الصليبية وان قوات النظام السوري هي التي تعتدي على الناس”.