أسرار تجعل طفلك متفوّقاً في مراحله التعليميّة
يستطيع الوالدان وخاصّةً الأم، تعزيز تفوّق طفلهما في دراسته، من خلال اتباع عدد من الخطوات، والتي تبدأ بإظهار الحبّ تجاهه، ما يُساعد على تقوية صحّته النفسيّة والبدنيّة، وينعكس إيجاباً على مرحلته التعليميّة، فيُبدي تفوّقاً يظهر من خلال محصّلته العلميّة في كلّ مرحلة.
ولأن تربية الطفل ليكون تلميذاً سعيداً وناجحاً في الوقت عينه ليست بالأمر السهل، يحتاج تحفيزُ الطفل على الاستمتاع بتجربته الأكاديميّة، وبذل الجهد للتفوّق والنجاح إلى بعض الإجراءات التي تساعده على النجاح في مدرسته.
وقد أثبتت دراساتٌ عدّة أنّ الأطفال الذي يلقون المديح على الجهود التي يبذلونها في سبيل تحقيق النجاح الأكاديميّ، يتفوّقون على زملائهم في الصفّ في حلّ المشاكل والتفكير النقديّ، ومردُّ ذلك يعود إلى انشغالهم بالتحصيل العلميّ أكثر من كيفيّة إظهار أنفسهم بمظهر الأذكياء.
ومن أسرار التفوّق الدراسيّ، الاستعانة بالألعاب التثقيفيّة، والوسائل التكنولوجيّة الحديثة، إذ تقوم الأمّ بتشجيع طفلها على التعلّم من خلال تحويل وقت الدراسة إلى وسيلةٍ للمرح، ليجد متعةً تحفّزه على التفكير والتحليل والاستمتاع بوقته في آنٍ معاً.
كما لا بدّ من تنظيم أوقات مشاهدة الطفل للتلفاز بالحد الأدنى، ويُنصح أثناء المشاهدة استغلال أوقات الإعلانات لطرح أسئلة بسيطة على الطفل تتعلّق بالبرنامج الذي يشاهده، إذ تعتبر هذه الطريقة وسيلةً فعالةً تعلّم الطفل التواصل والنقد.
ومن المفيد جدّاً محاورة الطفل بلغة الكبار، فلا يجب على الأمّ الحكم بأنَّ طفلها لنْ يفهم إنْ حدّثته بلغة من هم أكبر منه، ولكن مع استخدام الكلمات البسيطة للتواصل معه تلافياً لاختلاط الأمور عليه، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أنَّ الأطفال يتعلّمون طريقة التفكير الصحيحة، ويتمتّعون بمعدّل ذكاءٍ أعلى بفضل الحديث معهم بلغة الكبار.
كما أنَّ الاستعانة بالكتب، لزيادة تثقيف الطفل، تعتبر من أهمّ عوامل النجاح والتثقيف، الأمر الذي يساعده في التفوّق الدراسيّ، مع الحرص على وضع كثيرٍ من الكتب المتنوّعة في متناوله، فالأطفال الذين يعيشون في بيئةٍ مُحبّة للمطالعة يحصلون على علاماتٍ أعلى في القراءة والرياضيات.
ولا بدَّ من تحديد وقتٍ مناسب للطفل لممارسة الرياضة بانتظام، فالأبحاث تؤكّد أنّ قدرات الأطفال التعليميّة تتعزّز بشكلٍ ملحوظ عند ممارستهم الأنشطة البدنيّة والرياضيّة ولو لمدّة 20 دقيقة في اليوم، كما تُفيد بعض الدراسات أنَّ الأطفال يكتسبون من الأعمال المنزليّة مهاراتٍ قيّمة يمكن أنْ يُطبّقوها في دراستهم.