أردوغان يخطط لتعيين صهره رئيساً لحزب ’العدالة والتنمية’
كشفت صحيفة “دويتشي ويرتشاخست ناخريكين” الألمانية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخطط لتعيين زوج ابنته وزير الطاقة التركي الحالي، برآت ألبيرق، رئيسا لحزب “العدالة والتنمية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “هذا القرار نابع من عدم ثقة الرئيس التركي بأحد إلا أفراد عائلته”،كما أن “تولي ألبيرق gهذا المنصب مفيد لأردوغان أيضا لأنه سيعزز سيطرته على قطاع النفط، الذي يعده الزعيم التركي الحالي بالغ الأهمية بالنسبة له”.
ويشكل تعيين ألبيرق رئيسا للحزب الحاكم في البلاد خطوة جديدة في طريق تحول أردوغان إلى زعيم متسلط لتركيا.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في مقالة نشرتها الخميس 5 مايو/أيار إنه “في محاولة للحصول على مزيد من السلطة، قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتطهيرات في نظام الأجهزة القضائية للتخلص من أعدائه هناك، وألقى الصحفيين في السجون وقمع التظاهرات المناهضة للحكومة، والآن هو ينحي عن السلطة حليفه السياسي الأقرب وهو رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الذي استنفذت محاولاته الهيابة كبح طموحات أردوغان صبر الرئيس التركي”.
رجب طيب أردوغان وداوود أوغلو
وتابعت الصحيفة “استقالة داود أوغلو تدل على أن مساعي أردوغان الرامية إلى الحصول على مزيد من السلطة أثارت خلافات بينهما، ويشير هذا الشقاق إلى أن عملية تحول أردوغان من سياسي ديمقراطي إلى متسلط على وشك الإتمام، فيما تقع طموحاته بشأن تركيز كافة السلطة التنفيذية في أيدي الرئيس على مسافة قريبة من التحقيق”.
“الغارديان”: أغلو تنحى بسبب خلافه مع أردوغان بشأن الاتحاد الأوروبي
من جهتها، أولت صحيفة “الغارديان” البريطانية اهتماما بالغاً بالتطورات السياسية في تركيا، واستقالة رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو.
وتحدث “سيمون تيزدال” في مقال تحليلي عما وصفه بأنه “تعاظم في قوة أردوغان وتهديده”، وقال فيه “إن أحد أهم ضحايا الصراع في أعلى هرم حزب العدالة والتنمية التركي هو الاتفاق السياسي مع الاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين، الذي هندسه أوغلو والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل”.
ويرى “تيزدال” أن داود أغلو تنحى بسبب خلافه مع أردوغان بشأن الاتحاد الأوروبي، فرئيس الوزراء المستقيل يميل إلى الاتحاد الأوروبي، بينما الرئيس أردوغان لا يتحمس لذلك، ويعتبر الاتحاد الأوروبي “ناديا مسيحيا”، يرفض انضمام تركيا إليه.
ويضيف الكاتب إن “أردوغان يرغب في تحويل توجه تركيا الاستراتيجي من أوروبا والولايات المتحدة إلى الدول الإسلامية”.
* السلطات التركية تغلق صحيفة “زمان” المعارضة
الى ذلك، أغلقت السلطات التركية صحيفة “زمان” المعارضة، التي سبق أن استولت عليها وصادرتها في آذار الماضي، حسبما أفادت شبكة “سي إن إن تورك”.
وأشارت الشبكة التركية إلى أنه على غرار “زمان”، ستقوم الحكومة التركية بإغلاق عدد من وسائل الإعلام المعارضة من بينها “فيزا” ووكالة “جيهان”، كما سيتم إغلاق Küre.tv.
وكانت الشرطة قد داهمت، في الخامس من آذار الفائت، مكاتب الصحيفة تنفيذا لقرار المحكمة التركية الذي ينص على أن الصحيفة يجب أن تكون تحت رقابة السلطات التركية، علما بأن رئيس التحرير، عبد الحميد بيليجي، تم طرده بعد الاستحواذ على الصحيفة، ولتتحول بعد السيطرة عليها إلى لسان حال الحكومة، حيث نشرت في الطبعة الأولى صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقد خرج منتقدو الحكومة وأنصار صحيفة “زمان” إلى شوارع اسطنبول احتجاجا على ذلك، ليتم قمعهم وإطلاق الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي عليهم من قبل الشرطة.