أردنية ذهبت لتشييع ابنها بنيوزيلندا فماتت حزناً عليه
وصلت “سعاد” الجمعة إلى نيوزيلندا، لتلقي النظرة الأخيرة على ولدها أثناء مراسم التشييع التي أقيمت لضحايا المجزرة الخمسين، رافقته إلى قبره، ودعته بسلام أخير، كان ربما وعدا بلقاء قريب.
لم تمر سوى ساعات، حتى لحقت “سعاد” بابنها، إثر إصابتها بنوبة قلبية مفاجئة باغتتها صباح أمس السبت، حسبما أكد مسؤول بالسفارة الأردنية بالعاصمة الأسترالية سيدني ـ لم يتم الكشف عن هويته ـ لصحيفة “نيوزيلندا هيرالد” (خاصة).
ووصل “درويش” إلى نيوزيلندا العام الماضي، ليعمل مزارعا قبل أن يلقي حتفه داخل مسجد النور، في الاعتداء الإرهابي المروع الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية في 15 آذار الجاري.
واختار “درويش” نيوزلندا ليكون بجانب أخيه الأكبر، الذي يعيش هناك أيضا.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، في تصريح خاص للأناضول “بأننا لا زلنا بانتظار الحصول على رد من ذويها بشان دفنها في نيوزلندا أو نقل جثمانها للأردن، وعلى نفقة الحكومة”.
وأضاف: ” الله يرحمها ماتت بحسرة على ولدها”، دون مزيد من التفاصيل.