أبادي سلّم منصور رسالة من ظريف: لتجنيب المنطقة اي خطر يؤثر على الامن
أوضح السفير الايراني غضنفر ركن أبادي بعد لقائه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور أن “وجهات النظر متفقة بضرورة بذل الجهود الحثيثة لاجل تجنيب المنطقة من اي خطر او اي شي يؤثر على الامن والسلام الاقليميين والعالميين”. وسلّم أبادي منصور رسالة من وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف تتعلّق بالأوضاع في المنطقة.
واشار إلى أننا “نشهد الان احتجاجا اقليميا وعالميا وشعبيا ومعارضة كبيرة من جانب الرأي العام العالمي تجاه اي مبادرة عسكرية ضد سوريا، وعلى هذا الاساس سيكون من الطبيعي ان يؤخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار من الجانب الجميع. نحن نعتقد ان هذه الطريقة العقلانية التي تعامل بها الرئيس الاميركي، لو يسير الكونغرس على هذا النهج ويأخذ بعين الاعتبار الحقائق الموجودة على العكس فسيكون من الطبيعي ان يحسم هذا الامر موضوع الحفاظ على الامن في المنطقة بشكل اساسي”.
وأكد اننا “كجمهورية اسلامية ايرانية نبذل الجهود الحثيثة لعدم اللجوء الى القوة”. وقال: “نحن من ضحايا الاسلحة الكيماوية وسبق لنا واكدنا ادانتنا لاستخدامها، ولا يوجد حتى الان وثيقة واحدة بشأن استخدام الاسلحة الكيماوية من جانب الحكومة في سوريا”.
وأشار الى الوفد الميداني الموجود في سوريا، وقال: “لا يعقل ان يمهد النظام الارضية للاستفادة من هذه الاسلحة ولا سيما تزامنا مع وجود لجنة التحقيق الدولي”.
وأوضح “الرئيس الروسي كان قد توجه الى الغرب بالقول، اذا وجدت لديكم وثيقة واحدة باستخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي، قدموها لنا لنتخذ نفس موقفكم. في هذا الاطار نأمل ان الطريقة العقلانية هذه تستمر، ولا يتأثر احد بالاحاسيس و”بالقيل والقال” ولا يحول القضايا سياسيا ويكون براغماتيا، ويأخذ بعين الاعتبار كل الامور. نحن نبذل قصارى جهودنا لئلا تقع الحرب لان ما يقال عن “ضربة وحرب محدودة”، في البداية يمكن ان يؤخذ بعين الاعتبار حيث تكون الضربة محدودة، لكن عندما تبدأ النار في المنطقة لا يمكن لأحد ان يسيطر عليها ويتجه بالاتجاه المعقول والمقبول . ومن المهم والضروري ان يأخذ الجانبان بالاعتبار هذه النقطة، والعمل لعدم وقوع هذا الامر”.
وأشار أبادي الى انه “سبق ان ارسلنا قبل 8 اشهر الوثائق عبر مذكرة رسمية من خلال مكتب رعاية المصالح الاميركية في سويسرا. وهذه الوثائق تدل على ان مجموعات المعارضة المسلحة امتلكت الاسلحة الكيماوية. وقلنا له: عليكم ان تأخذوا كل الامور بعين الاعتبار لكنهم لم يحركوا ساكنا حتى شهدنا قبل اربعة اشهر ان هؤلاء جاؤوا واستفادوا من الاسلحة الكيماوية في خان العسل في حلب. وهذا ما صرحت به ممثلة الامم المتحدة التي اكدت ان المعارضة المسلحة استخدمت الاسلحة الكيماوية في حلب. لكنهم ايضا لم يحركوا ساكنا ولم يقوموا بأي ردة فعل. وفي هذه المرحلة استخدمت المعارضة هذا السلاح وارادوا ان ينسبوا هذا الامر الى النظام والحكومة”. وقال أبادي: “نريد وثيقة واحدة تثبت ان النظام والحكومة في سوريا هما من استخدما السلاح الكيمائي”.
من جهة اخرى تسلم منصور نسخة عن اوراق اعتماد سفراء هولندا هيستير ماري جان سومسن، بولونيا يوفيتش بوزك والولايات المتحدة الاميريكية دايفيد هايل على ان يتم تسليمها الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان غدا الجمعة.
كما التقى منصور السفير القطري سعد المهندي في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية في لبنان.