آخر تطورات زيارة وزير الداخلية التركي إلى سوريا
وكالة أنباء آسيا-
سامر الخطيب:
كشفت وسائل إعلام تركية أن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الذي كان من المقرر ان يزور سوريا وبالتحديد الشمال السوري برفقة وفد من المسؤولين الأتراك، لافتتاح تجمع مخيمات جديدة في منطقة سرمدا بريف إدلب الشمالي، قامت ببنائها المنظمات التركية، قد ألغى زيارته، على خلفية الاحتجاجات الشعبية الرافضة للتقارب بين تركيا ودمشق، والتي عمت مناطق شمال غرب سورية.
وشهدت مناطق نفوذ هيئة تحـ ـرير الشـ ـام والفصائل، والفصائل الموالية لأنقرة مظاهرات واحتجاجات غاضبة منددة بالاجتماع والتقارب التركي- السوري، رافضين المصالحة مع دمشق، وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بإسقاط النظام، حيث خرجت مظاهرات في جسر الشغور غربي إدلب، ضمَّت القرى المجاورة لمدينة جسر الشغور، وكل من تفتناز وأطمة ومخيمات الكرامة وكللي ومواقع أخرى بريف إدلب، بالإضافة للأتارب والسحارة بريف حلب الغربي، كما خرجت مظاهرات في قباسين وإعزاز والراعي ومدينة الباب وصوران وذلك بريفي حلب الشمالي والشرقي، فضلاً عن مظاهرات في تل أبيض بريف الرقة الشمالي.
وفي سياق آخر، رصد ناشطون ، يوم الأحد، توترا عسكريا، بين فصيلي السلطان مراد وحركة أحرار الشام الإسلامية، في منطقة معبر الحمران بريف جرابلس شمال شرق حلب، إثر خلاف على أحقية كل فصيل بالسيطرة على معبر الحمران الواصل بين مناطق ”الجيش الوطني” والتشكيلات المنضوية ضمن صفوف قوات “قسد” في ريف منبج شرقي حلب.
وفقاً للمعلومات، فإن فصيل السلطان مراد طالب من حركة أحرار الشام الإسلامية تسليم معبر الحمران بموجب تفويض من وزارة الدفاع التابعة لـ”الحكومة السورية المؤقتة”، في حين رفضت حركة أحرار الشام تسليم المعبر ومشاركة عائدات المعبر مع وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة”، وعلى إثر ذلك استنفر فصيل السلطان مراد.
وفي سياق ذلك، هددت هيئة تحـ ـرير الشـ ـام بضرب مقرات ومعسكرات فرقة السلطان مراد في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، في حال تنفيذ فرقة السلطان مراد هجوم على معبر الحمران والسيطرة عليه بقوة السلاح.
وتعيش هيئة تحـ ـرير الشـ ـام حالة من الترقب في هذه الفترة، وسط ضبابية المشهد في شمال سوريا، في ظل الخطوات التي اتخذها الجانب التركي المتمثلة بعقد لقاءات أمنية وعسكرية مع دمشق بضمانة روسية، والاستعداد لتطوير مستوى العلاقات لتشمل الشق السياسي بين الجانبين.
وكانت الضغوط التي مارسها الجيش التركي على الهيئة لمغادرة كفرجنة في منطقة عفرين منتصف كانون الأول/ ديسمبر 2022، بمنزلة جرس إنذار ودليل على الموقف الحاسم الرافض لنفوذها في المنطقة، بالإضافة إلى ملاحقة أي وجود إداري أو أمني علني لتحـ ـرير الـ ـشام في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون.