96 إصابة برصاص الاحتلال في جمعة «يسقط وعد بلفور»
طالب «المجلس الوطني الفلسطيني» دول العالم التي لم تعترف بدولة فلسطين بالاعتراف بها وفقاً لقرارات الشرعية الدولية «إنصافاً للشعب الذي ما يزال يدفع ثمناً باهظاً نتيجة لوعد بلفور».
وأكد المجلس الوطني في بيان أصدره، السبت، بمناسبة مرور 102 عام على وعد بلفور، أن «هذا الوعد الاستعماري يعتبر وفقاً لأحكام وقواعد القانون الدولي جريمة أدت إلى اقتلاع وتهجير أكثر من نصف سكان فلسطين في عملية تطهير عرقي آثمة، وتدمير وإبادة أكثر من 531 قرية وبلدة فلسطينية، إلى جانب مئات المجازر الدموية بحق أبناء شعبنا».
وقال المجلس الوطني: «إن الأوان قد آن لوضع حد لمعاناة شعبنا، الذي ما يزال حتى الآن يعيش تحت احتلال مجرم، عَجِزَ المجتمع الدولي عن محاسبته وإلزامه بتنفيذ قراراته، الأمر الذي أدى الى استمرار تلك الجريمة التي لا تسقط بالتقادم، والمترافقة مع العدوان والقتل والاعتقال والاستيطان، الأمر الذي يقتضي مساءلة ومقاضاة مَن تسبب بهذه الكارثة على شعبنا».
وشدد على «مسؤولية المجتمع الدولي ومؤسساته ودوله العمل الجاد لإنهاء الاحتلال الصهيوني وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وعودته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس»، مبيناً أن «إصدار البيانات الفضفاضة التي لن تنهي الاحتلال وتحديه للمجتمع الدولي وقراراته، ولن تمنع استمرار الجرائم اليومية التي يتعرض لها الشعب وأرضه ومقدساته من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين، لم يعد كافياً».
ودعا المجلس الوطني مجلسي العموم واللوردات للضغط على الحكومة البريطانية «لتصحيح الخطأ الفادح الذي ارتكبته، والإقرار بتحمل مسؤوليتها القانونية الدولية، والالتزام بتطبيق مبدأ إصلاح الضرر الذي ألحقته بحقوقنا، بما يتضمنه من الاعتذار للشعب وتعويضه، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو عام 1967».
وفي السياق، أصيب عشرات الفلسطينيين أمس، خلال الأسبوع الـ81 من مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار شرق قطاع غزة.
المسيرات التي حملت عنوان جمعة «يسقط وعد بلفور» بمناسبة الذكرى الـ102 للوعد المشؤوم في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وزارة الصحة الفلسطينية أكدت في بيان لها، أنّ «الطواقم الطبية تعاملت مع 96 إصابة مختلفة، منها 57 بالرصاص الحي من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي شرق القطاع».
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اعتبر أنّ «صفقة القرن يتعدّى خطرها إلى المنطقة بشكل عام، ولا يقتصر أثرها على القدس وفلسطين».
هنيّة أكد أنّ «مواجهة صفقة القرن أصبحت ضرورة تستلزم منا التوحّد». وقال: «متمسكون بأرضنا وبكل فلسطين ولن نعترف بـ «إسرائيل».