70 بالمئة من اللاجئين العراقيين في أوروبا يفضلون العودة إلى وطنهم
أعرب عراقيون قدموا إلى ألمانيا طلباً للجوء، السبت 23 يناير/كانون الثاني عن خيبه أملهم ورغبتهم بالعودة إلى أرض الوطن، عازين السبب إلى صعوبة أوضاعهم في الدول الأوروبية.
وذكرت تقارير إعلامية ألمانية أن “عشرات العراقيين، الذين دخلوا ألمانيا في الأشهر السابقة طلبا للجوء يشعرون بخيبة الأمل بعد أن وصلوا عن طريق التهريب”، موضحة أن “الحياة في أوروبا ليست خالية من المنغصات، وليست الجنة الموعودة لطالبي اللجوء”.
وتابعت التقارير أن “أغلب اللاجئين يعيشون في غرف مشتركة تضم الواحدة منها أكثر من 5 أشخاص، ما يجعلهم لا يشعرون بالارتياح مع فقدان الخصوصية، في حين لا يجد معظمهم عملا”.
وتشير الأنباء إلى أن “اللاجئين العراقيين وجدوا المساعدة المناسبة من قبل الخطوط الجوية العراقية، التي وفرت لهم تذاكر سفر بأسعار مناسبة حققت لهم رغبة العودة”.
واختار العديد من طالبي اللجوء الأكراد العودة إلى أربيل في كردستان العراق بعد انتظار أشهر، وكان بعضهم سافر لمدة 12 يوما للوصول إلى ألمانيا، لكنهم قرروا العودة و “تحمل المخاطر في الوطن”.
من جهتها، كشفت أجهزة الهجرة في فنلندا، عن رغبة 70 بالمئة على الأقل من طالبي اللجوء العراقيين العودة إلى بلادهم، بسبب عوامل عدة، أبرزها المناخ.
وتشير إحصائيات الأجهزة إلى أنه من أصل 3700 ملف عراقي درس في 2015، تم حفظ أكثر من 2600 منها بعد أن سحب أصحابها طلب اللجوء أو أنهم اختفوا.
واللافت أن هذه المعلومات تأتي بعد أيام قليلة على إعلان وزارة الخارجية الألمانية أن أكثر من ألف لاجئ عراقي في ألمانيا يريدون العودة إلى العراق.
وقالت الوزارة في 11 يناير/كانون الثاني الجاري، إن “السفارة العراقية في برلين أصدرت 1400 جواز سفر للاجئين عراقيين يرغبون بالعودة إلى بلادهم”.