460 بنية تحتية إسرائيلية حسَّاسة غير محمية بمنظومة معطف الريح
موقع الخنادق:
عام 2017 قام موقع واللا العبري بنشر تقرير مطوّل عن نظام “معطف الريح”، الذي تمّ تطويره خلال السنوات الماضية، بهدف صدّ عمليات استهداف الدبابات والمدرعات الإسرائيلية بالصواريخ المضادة للدبابات. يدّعي هؤلاء أن هذا النظام أصبح الأكثر تقدمًا على مستوى العالم، وتفوقت فيه الصناعات العسكرية الإسرائيلية على غيرها عالميًا. وبعد 6 أعوام، يكشف الموقع نفسه أن هناك حوالي 460 بنية تحتية إسرائيلية حساسة غير محمية تتطلب الحماية والتدريع في مواجهة التهديد بمئات الآلاف من الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة، مشيرا إلى أن قيادة الجبهة الداخلية أنهت أخيرا تحصين 17 محطة كهرباء في أنحاء البلاد.
وأوضح الموقع أنه على الرغم من المخاطر، فإنهم في المؤسسة الأمنية والعسكرية ليسوا في عجلة من أمرهم لحمايتها، على أمل أن يساعد نظام الحماية بالليزر في ذلك في المستقبل. ولفتت وسائل الإعلام إلى أن مراقب الدولة وجَّه في تقرير صدر عام 2020، انتقادات كبيرة إلى مجلس الأمن القومي ووزارة الأمن وقيادة الجبهة الداخلية بسبب الفجوات في حماية البنى التحتية القومية والاستراتيجية الحاسمة في عمل الدولة، مثل البنى التحتية للكهرباء. وفي أعقاب التقرير، قررت السلطات تحليل نطاق البنى التحتية فيما يتعلق بالتهديدات المختلفة للصواريخ والقذائف الصاروخية من جميع الساحات، الأقرب منها والبعيد، واتُخذ قرار بشأن ترتيب الأولوية في الحماية.
يأتي هذا التصريح في الوقت الذي تشهد فيه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أسوأ أزماتها، وبعد عدة معارك مع المقاومة الفلسطينية أبرزها معركة سيف القدس، والتي كشفت مع المعارك الأخرى عن عدة ثغرات ونقاط ضعف. حيث لا يمكن التعويل على أنظمة الليزر الدفاعية لأنها لا زالت في طور التطوير، كما أنه لم يتم اختبار فعاليتها ميدانيًا.
عندما كُشف عن المنظومة لأول مرة، قال التقرير إن “وجود نظام معطف الريح يزيد من ثقة الجنود ويزيد من معدل حركة الدبابات والتقدم بسهولة داخل مناطق العدو”. وفق وصفه. وعام 2021 اعلنت كل من وزارة الدفاع الألمانية ووزارة الامن الإسرائيلية عن اختتام سلسلة تجارب منظومة “معطف الريح” بنجاح على دبابة ليوبارد الالمانية، ونفذت التجارب من قبل وزارة الدفاع الألمانية بتعاون وثيق مع وزارة الامن الإسرائيلية وبدعم من شركة رفائيل الإسرائيلية وشركة KMW الألمانية، وشملت سيناريوهات اطلاق نار صعبة للمنصة. وعلى الرغم من ذلك، أثبتت تلك المنظومة فشلها في العدوان على قطاع غزة، حيث استطاعت المقاومة الفلسطينية تدمير 4 من دبابات الميركافا، وكشفت عن ثمة مجموعة من العيوب أهمها:
– لا تستطيع أن تتعامل مع المقذوفات التي تزيد سرعتها عن سرعة الصوت، وخصوصاً القذائف السهمية الحركية التي تطلقها الدبابات الأخرى المعادية.
– المنظومة تحتاج على الأقل 0.4 من الثانية حتى تستطيع أن تحدد مصدر الهدف والتعامل معه لذلك القذائف التي تصل الهدف قبل هذا الوقت لا يستطيع أن يتعامل معها، بمعنى إذا أطلقت قذيفة الآربجي العادية PG-7V من عيار 85 ملم من مسافة 80 متر لا تستطيع منظومة تروفي تفادي الضربة، كذلك إذا أطلقت قذيفة الآربجي التاندوم PG-7R من مسافة 60 متر لا تستطيع منظومة تروفي تفادي الضربة.
– كذلك الأمر في حال توجيه أي قذيفة خداعية تدمرها منظومة تروفي وإطلاق قذيفة أخرى بشرطين: أولهما أن يكون الفارق الزمني بين القذيفتين لا يتجاوز 0.4 ثانية، وثانيهما أن تكون القذيفة الثانية من اتجاه ميت بالنسبة لمنظومة الإطلاق الموجودة على الطرف الآخر من البرج، في هذه الحال لا تستطيع منظومة تروفي إحباط الضربة.
– تكمن قوة النظام وفاعليته، في منظومته الرادارية، والتي يمكن مواجهتها برشقات نارية لأسلحة صغيرة العيار، من أمديه بعيده لتحييدها بنادق القنص من العيار 12.7 ملم مع ذخيرة متشظية، يمكن أن تفي بالغرض.
تواجه هذه المنظومة التي يواصل الكيان المؤقت تطويرها منذ حرب تموز 2006، تواجه مشاكل تنفيذيه من بينها قيود في الميزانية وقيود زمنية.