30 شهيداً بينهم 6 اطفال تحتجز قوات الاحتلال الإسرائيلي جثامينهم
لا تكتفي قوات الاحتلال بالجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، بل هي تراكم كل مرة جريمة فوق الجرائم التي سبقتها. ومن أكثر الجرائم الصهيونية فجوراً جريمة احتجاز جثامين الشهداء الذين يقضون على حواجز الاحتلال أو خلال عمليات طعن المستوطنين الصهاينة.
وقد خصصت وسائل الإعلام المحلية الفلسطينية ، الاحد ، جزءاً من تغطيتها الإعلامية للمشاركة في حملة المطالبة في استعادة جثامين شهداء انتفاضة القدس المحتجزين لدى الاحتلال منذ بداية أكتوبر وحتي نوفمبر الجاري.
وأكدت الاعلامية سماح نصار احدى القائمات على تنظيم الحملة في حديث لمراسل وكالة انباء فارس :”ان الاحتلال يحتجز جثامين 30 شهيداً من بينهم 6 اطفال منذ بداية أكتوبر المنصرم ، ويرفض تسليمهم لذويهم لتشييعهم .
واعتبرت نصار استعادة جثامين الشهداء حق وكرامة وتشييعهم في شكل يليق بتضحياتهم واجب وطني ، ووفاء الى دمائهم الزكية ، ومساندة الى اهليهم الذين يتعطشون لإلقاء نظرة الوداع الاخير على جثمانهم.
واطلق نشطاء مشاركون في الحملة هشتاق على مواقع التواصل الاجتماعي ،((#استعادة_جثامين_الشهداء) ، لإثارة هذه القضية في الرأي العام ، وطالبوا المؤسسات الدولية والحقوقية الضغط على الاحتلال باتجاه الافراج عن جثامين الشهداء.
ومن بين الشهداء الذين احتجزهم الاحتلال مؤخرا :”لشهيد أحمد أبو الرب (17عاما)، الشهيد صادق غربية (16عاما) ، الشهيد عز الدين أبو شخيدم (17عاما) ، الشهيد معتز عويسات (16عاما) ، الشهيد الطفل حسن مناصرة (16عاما) ، الشهيد اسحق بدران (16عاما)”.
ويعكف القائمون على الحملة تنظيم مسيرات في كافة الاراضي الفلسطينية خلال الاسبوع الجاري ، للمطالبة في نفس الامر ، مؤكدين ان الحملة لن تقف حتى يتم الافراج عن الجثامين المحتجزة.
وشهدت الحملة التي شارك فيها عدد كبير من المغرّدين والنشطاء الشباب، تفاعلاً كبيراً ومشاركة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بتداول وسم “استعادة جثامين الشهداء”.
ووفق ما تقوله مصادر فإن جثامين جميع الشهداء موجودة الآن داخل معهد الطب العدلي الاسرائيلي المعروف باسم “ابوكبير” ، ومن غير المستبعد ان يتم دفنهم في مقابر الارقام الاسرائيلية.
وتحتجز “اسرائيل” حاليا في مقابر الارقام ٢٨٥ جثمانا لشهداء فلسطينيين منهم ١٩ سقطوا في الحرب الاخيرة على قطاع غزة .
وكانت قد صادقت حكومة الاحتلال مؤخرا على قرار يمنع تسليم جثامين الفلسطينيين الذين ينفذون عمليات ضد “اسرائيل”.
وقال الحقوقي والباحث المختص في شؤون الاسري عبد الناصر فروانه ، ان “الاحتلال ينتهج سياسة احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين منذ السبعينات ، وارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة”.
واضاف فروانة في حديث لمراسل وكالة انباء فارس.” هذه الاجراء الذي يقوم به الاحتلال ، يهدف منه اخفاء أثار القتل والتنكيل في جثامين الشهداء وربما إخفاء سرقة الأعضاء الداخلية للشهداء “.
واشار الى ان الاحتلال يستخدم ذلك كورقة إبتزاز ومساومة في بعض الاحيان، مشيرا الى ان كل هذه الاجراءات مخالفة للقوانين الدولية ، وتعد جريمة انسانية واخلاقية. وانتهاك صارخ للمادة (17) من اتفاقية جنيف الأولى التي تكفل للموتى إكرامهم ودفنهم حسب تقاليدهم الدينية وأن تُحترم قبورهم.
[ad_2]