جولة في الصحف الصينية ليوم الأربعاء 24-10-2012
صحيفة غلوبال تايمز الصينية ـ ترجمة خاصة بـ “موقع الصين بعيون عربية”:
العامل الصيني في سباق الولايات المتحدة
جرت المناظرة الرئاسية الثالثة في الولايات المتحدة بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني في 22 تشرين الأول/ أكتوبر في ولاية فلوريدا، وكانت السياسة الخارجية الموضوع الرئيسي فيها، وهو موضوع يلمع أوباما عادةً فيه. على كل حال فقد هدّأ رومني من مواقفه من الصين، مع تكهنات تحوم بأنه يحاول استرضاء رجال الأعمال الذين يتاجرون مع الصين.
نقلت صحيفة بكين نيوز عن المعلق شي تسه هوا قوله إنه على الرغم من أن الأمريكيين يركزون بشكل أكبر على المشاكل الاقتصادية الداخلية، فقد كان هذا النقاش الأكثر إثارة للاهتمام، في حين أعطت معظم وسائل الإعلام أوباما اليد العليا بعد ذلك. تابع شي قائلاً إن رومني فقد نقاطاً، ليس بسبب افتقاره الخبرة في السياسة الخارجية، ولكن لترديده الأعمى لنقاط متكررة.
تابع شي: “في الواقع، إنه وريث لسياسة بوش الخارجية في الحزب الجمهوري. في المناظرة الثالثة، حاول رومني استخدام أسلوب “بوش 2.0″ لمناشدة الجمهور، وقد حافظ على إظهار لهجة قوية ولكن من دون منطق أوهيكلية أو تفاصيل لتقديم الدعم له. بل على العكس، استخدم أوباما خبرة أربع سنوات للفوز على منافسه بسهولة. ”
أضاف: “الانتخابات الرئاسية تقترب وليس هناك الكثير من القضايا التي يمكن أن تؤثر في مزاج الناخبين المترددين المتبقين. ولذلك، فإن الأميركيين سيختارون رئيساً يعتقدون أنه يمكن أن يساعدهم على اجتياز ما يعانونه”.
وقال دو بينغ، وهو معلق سياسي في موقع ifeng.com إن الصين أصبحت بالفعل عاملاً لا غنى عنه في السباق إلى البيت الأبيض.
تابع قائلاً: “كانت الصين، وستكون هي الموضوع الأبرز في انتخابات الرئاسة الامريكية. والسبب هو أن الولايات المتحدة تدرك بالفعل أن الصين هي الشريك المحتمل الأكثر أهمية في العديد من المجالات، فعلى سبيل المثال، خفض رومني لهجة خطابه حول الصين بسبب الحاجة إلى النظر في مصالح الناخبين الذين لديهم علاقات اقتصادية مع الصين. رومني يعتقد أن الصين يمكن أن تصبح شريكاً لأمريكا، إذا اتبعت القواعد الدولية “.
وأضاف دو: “علاوة على ذلك، الصين وأمريكا، على حد سواء، عليهما الاعتراف بنفوذهما المتبادل بسبب علاقاتهما الاقتصادية الوثيقة. لذلك، بقدر ما ترى الصين الولايات المتحدة بطريقة خاصة جداً، فالصين هي “متغير حاسم” بالنسبة للولايات المتحدة في أي من القرارات التي ينبغي اتخاذها في مجالات الاقتصاد، والسياسة الخارجية، والتجارة والأمن الوطني “.