13 شخصاً أساسياً في خلية الحمرا والمداهمات شملت أكثر من مكان
موقع النشرة الإخباري ـ
ماهر الخطيب:
أنقذت العناية الإلهية والإجراءات الأمنية المتخذة لبنان من مخطط خطير جداً، كان من الممكن أن يقضي على أي أمل في الحفاظ على الإستقرار والسلم الأهلي، نظراً إلى إستهدافه شخصيات سياسية وأمنية بارزة على الصعيد الوطني.
ما حصل خلال ساعات النهار، أكد أن المخطط كبير جداً، وكانت الأجهزة الأمنية في سباق مع الزمن من أجل منعه من تحقيق أهدافه الدموية، إلا أنه نجح في إستهداف حاجز لقوى الأمن الداخلي في منطقة ضهر البيدر.
في التفاصيل الأولية التي حصلت عليها “النشرة” أن الأجهزة الأمنية كانت تتابع بعض المعلومات التي تقاطعت لديها من أكثر من جهة في الآونة الأخيرة، لا سيما بعد توقيف أحد الأشخاص المرتبطين بالجماعات الإرهابية مؤخراً، وهذا الأمر أدى إلى كشف خلية الحمرا التي كانت تتولى عملية التخطيط لعمل كبير في منطقة بيروت يستهدف المؤتمر الذي كانت تقيمه حركة “أمل” في قصر الأونيسكو صباح اليوم، حيث كان من المتوقع أن يتضمّن كلمة لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، بالإضافة إلى عمليات أخرى لم يجر الكشف عنها حتى الآن.
وأشارت المصادر إلى أن المداهمات، التي لا تزال متواصلة، في منطقة الحمرا ومحيطها، أدت إلى توقيف عشرات المشتبه بهم الذين كانوا قد دخلوا الى لبنان بجوازات سفر مزوّرة لكن هناك 13 منهم أساسيون، موضحة أنها إستهدفت أكثر من فندق في منطقة بيروت، لافتة إلى أن هناك معلومات أيضاً عن وجود أكثر من سيارة مفخخة كان مخططاً تفجيرها في أكثر من مكان.
وشددت المصادر على أن خلية الحمرا غير مرتبطة فقط بموضوع إستهداف مؤتمر الأونيسكو، حيث توقعت أن تكون خلية قيادية تتولى عملية التخطيط لمثل هذه الجرائم، بالرغم من أن بعض المعلومات تحدثت عن أن هذه الخلية كانت مهمتها إستهداف المؤتمر فقط بأساليب جديدة غير مشبوهة، لافتة إلى أن هناك أكثر من شخصية في قوى الثامن من آذار مستهدفة، وكان من الممكن أن يكون المؤتمر نقطة مهمة لإستهدافها.
وأشارت المصادر إلى أن عملية رصد الجماعات الإرهابية في لبنان لا تزال قائمة منذ مدة ولم تتوقف عندما هدأت الأوضاع نسبياً، لافتة إلى أن من الطبيعي أن تكون مختلف المناطق مستهدفة ضمن مخطط إستدراج الواقعين السوري والعراقي إلى لبنان، لكنها رأت أن الهدف في هذه الأيام هو ضرب بعض الشخصيات المحددة عبر عمليات أمنية محكمة لا القيام بعمل عسكري كبير على غرار ما حصل في العراق في الفترة الأخيرة بسبب غياب الحاضنة الشعبية.
ورفضت المصادر الحديث عن أن لبنان محيد عن التفجير بفضل قرار دولي أو إقليمي، مشددة على أن ما حصل في العراق سيستكمل على ما يبدو والدليل ما تمّ كشفه اليوم، مؤكدة أن لا أحد قادر على تحييد لبنان في ظل الحريق المشتعل من حوله.