1000 دولار لتهريب السوريين إلى أوروبا عبر تركيا
موقع زمان التركي:
يكتظ حي بصمانة بمدينة إزمير التركية باللاجئين السوريين الذين يتطلعون إلى السفر بطرق غير مشروعة إلى اليونان. ولم يكن مثل هذا النوع من تهريب البشر علنيا إلى هذه الدرجة في وقت من الأوقات. فقد ازدادت عمليات تهريب اللاجئين ازديادا كبيرا من تركيا إلى اليونان عبر الطريق البحري في شمال بحر إيجة.
وتواصل السوريين مع من يتولون عملية التهريب إلى اليونان أمر في غاية السهولة، فثمة سماسرة هم الذين يعملون كحلقة وصل بين السوريين والمهرِّبين. ويمكن للسوريين التوصل إلى السماسرة بسهولة بالغة عن طريق الفيسبوك. حتى إن السماسرة أحيانا يأتون بأنفسهم إلى السوريين الذين يريدون السفر إلى اليونان، ويتعهدون لهم بتوصيلهم إلى اليونان، ويحصلون من كل شخص على مبلغ ألف دولار. وأحيانا قد يرتفع هذا المبلغ إلى ألف و200 دولار أو ألف يورو.
وعادة ما يقول السماسرة للمسافرين غير الشرعيين: “لا تخافوا إذا استوقفتكم الشرطة التركية، فعندكم بطاقات التعريف الصادرة عن الحكومة التركية. وقولو لهم إنكم خرجتم في رحلة بحرية، ولن يمسوكم بأذى”. وبعد وصولهم إلى الشاطئ يكون بانتظارهم فريق مسلح من المهربين الذين ينظمون الرحلة ومعهم زورق مطاطي، ولا أحد من هذا الفريق يركب الزورق المطاطي، بل يقومون بتعليم المسافرين كيفية تشغيل المحرك ويدلونهم على المسار الذي يجب أن يسلكوه، وينصحونهم بعدم الوقوف نهائيا إذا ما شاهدوا الزوارق الحربية التركية، فهم يطلقون النار على من يحاول العودة إلى اليابسة.
وأحيانا يقوم منظمو الرحلة من المهربين بالإبلاغ عن الزوارق المطاطية المحملة بالمسافرين غير الشرعيين، ويدلون بمعلومات خاطئة بحيث تكون تلك الزوارق قد وصلت إلى المياه الإقليمية اليونانية ريثما تصل الزوارق الحربية التركية إلى الموقع المطلوب. وبذلك تضطر اليونان إلى استقبال اللاجئين. وفي حال وصول المسافرين غير الشرعيين إلى مخيمات اللاجئين في اليونان تُعدُّ الرحلة ناجحة.
والجدير بالذكر أن إرسال المهرِّبين لزورق ممتلئ بالركاب إلى اليونان يحقق لهم ربحا يُقدَّر بنحو 50 أو 60 ألف دولار.